============================================================
الأخسرين ، وتكون أعمالكم قبل طلبة أغراضكم تصح أديانكم، تصفوا ياتكم تحسن أعمالكم ، وتكون طلبتكم خلاص أرواحكم تقضى وائجكم، فإن حطام الدنيا مناله منال سهل، ولكنه مضمحل فان واكتساب الدين صعب، ولكنه دائم باق.
فالحذر الحذر معاشر الإخوان من عالم الفناء، وعليكم بعالم البقاء.
م عاشر الإخوان من كان في يده حطام وخشي على زواله لأجل دينه اخذه منه الذي استخلفه عليه. معشر الإخوان من قلت ثقته بمولاه وخشي من بشر مثله اوقعه بارئه فيما منه فزع وحذر. معشر الإخوان اخلصوا نياتكم في أديانكم، يكفيكم مولاكم كيد أعدائكم. معشر اخوان تكون خشيتكم من القادر الذي لا يقدر عليه أحق من ان تخشون المقدور عليه. معشر الإخوان إياكم النفاق، فإن النفاق باب الشتت والافتراق. معشر الإخوان لا تكون خشيتكم من عدوكم مثل خشيتكم من بارئكم. معشر الإخوان من خشي من بشر مثله سلط عليه، إان الموحد الديان ، بتوحيد مولاه شجاع غير جبان. معشر الإخوان لا صح الديانة إلا عند الامتحان، ففي وقت السلامة والعافية يكون العالم متساويان، لا فاضل فيهم ولا مفضول، وإنما تنال الدرجات، وارتقاء لمنازل العالية المرتفعات، بالصبر في وقت الشدة عند الملاذ ونيل المكاره والغضو عن بلوغ الأغراض، فمن صبر على المكاره نال المسرات.
احذروا معاشره الإخوان من غلبات النفوس الضدية ، على النفوس الولية، فإنها إن قهرتها اوردتكم إلى المصادر، واوقعتكم في المحاذر، وإن هي اقهرت واخمدت وقصرت وقع بكم البقاء في اللذة، ونلتم آمالكم
مخ ۶۸۸