224

رسائل حکمه

ژانرونه

============================================================

ترغبوا في الزور والبهتان، واقبلوا على دعاة الرحمن، واجتنوا من ثمرات الالحكمة والبرهان. تكونوا من أهل الفوز والغفران، فسوف يرد إليكم أمر رونه عن قليل، يشفى به الصدور والغليل، ويكون لأهل التوحيد عند ظهوره نعمة شاملة، وعلى مخالفينهم نقمة كاملة ؛ يرد بها الرجل الناثي عن دياره، المنقطعة أخباره، الغائب في الحجب، الناظر في البعد والقرب، وهو أحد الأنصار، وبمعرفة رتبته ينال التدين والافتخا لا من الترك ولا من الخزر، يكنى في ظهوره بالمظفر، يرى كأنه غريب مؤد في فعله مصيب.

فتيقظوا من رقدتكم، واقلعوا عن سهوتكم، فقد ازف الظهور، وحان الوقت المقدور. وقد انفذت إلى أهل طاعتي، ومن هو متمسك امتي، هذه الرسالة اعذارا وانذارا، وهدي واستبصارا. فكونوا أيها إاخوان على أهبة2 من أمركم ، ولا تظنوا الذي أنتم فيه شرا لكم ، بل هو خير لكم؛ فما تمر بكم إلا أزمان قلائل، حتى ترون مخالفينكم قد اارملت3 منهم الحلائل، واوقعوا في الغوائل والمهالك، وسلبوا الأموال والمالك، وسلموا إلى مالك، والزمهم بالغيار، واوقع بهم الدمار، واخذ لكم منهم بالثار؛ كنيتم بالأعراف، ووصفتم بالأشراف، فمن شهدتم ل فاز ونال النعيم وحاز، ومن لم تستجيزوا له مقال، لم ينسب من أهل الدين والأفضال، وكان ذلك عليه عذابا ووبال اتم أفضل الأمم، وخير من وطئ الأرض بقدم، لأنكم عبدتم الالوجود، وانعكفواهم على عبادة العدم المفقود، فسوف اجعل أكابرهم لأصاغركم أعبد، وعزيزهم لأحدكم يطيع ويسجد، واقتل المشركين

مخ ۶۸۴