214

رسائل حکمه

ژانرونه

============================================================

[31] التقديس دعاء السادقين

دعاء لنجاة الموحدين العارفين.

توكلت على مولانا الحاكم المعبود وحده ، المنجز لعبده الإمام الهادي وعده. توكلت على مولانا حاكم العقل، ومعل الأصل، المنزه عن لمثول والمثل، المتعالى عن الجنس والشكل، ومولى الكل العقل إبداعه، والفكر إحداثه، والقديم سلطانه، والآسماء لحدوده، والصفات لعبيده؛ فكل عقل عاجز عن1 تعظيمه وتوحيده، وكل فكر حاير عند تنزيهه وتجريده. التوحيد له جلت آلآؤه اقرارا، والاشارة إلي اافكارا؛ عجزت العقول عن كنه معرفته، وحارت الألباب في تدبر كمته، فهي لعجزها مسرة مقرة مذعنة آسيرة، بانه جلت آلآؤه معبود الأزمان والمدد.

سبحانه وتعالى عن الصمد والعدد، وتنره عن كل إله يعتقد، ومعبود يوحد، وإلى جبروته يستند. فجواهر العقول الصافية عند تحديد ظهوراته خاسئة حسيرة، مسلمة عند خطرات عظمته مذعنة اسيرة، ونفوس الأولياء الأطهار راجعة بكليتها إلى مبدعها ناعمة قريرة. قد سلمت في عبادتها وتوحيدها من التعطيل والتشبيه، ووقفت بولي زمانها على حقيقية التوحيد والتنزيه، وتقربت إليه بحدوده الطاهرين الاوحاد، و تحققت سدقهم في الشهادة على أعمال العباد، وتشرفت بمباشرتها لملائكة الأطهار، وتقدست بما اتحد بها من لطائف الأنوان الهم يا مولى الأنام، وحاكم الحكام، بعظمة هذا التنزيه والتقديس ، وباجلال الظهورات الملكوتية لبريتك على سبيل التأنيس، واقامة الحجة

مخ ۶۷۴