============================================================
وبرضاك تنجيني. فإن منعتني فمن يعطيني، وإن ابعدتني فمن يدنيني فأنت صاحب العاجلة، وإليك حكم الآجلة؛ من طلب من الدنيا عطيته، ومن طلب من الآخرة دللته وهديته ؛ سماء مجدك مطلة، وسحائب جودك منهلة، وأنت المغني من كل قلة ، والشفاء من كل علة.
وانا عبدك اللائذ بحرمك، الزائر لكرمك، الشاكر لنعمك ، المستقيل من قمك، المستجير بك في الدنيا من الحيرة والفقر، وفي الآخرة من عذاب القبر غلط الخلق عن ضياء تورك بك، فاستوحشوا من جهة ما ظهر لهم من شبه مجانستهم، فشكوا فبقوا حيارى، بما تراءى لهم سكارى، عاجزين شاكين جاحدين، وانس بك الموقنون بعهدك، والمؤمنون بميثاقك و عقدك، بما ايدتهم بلطف تأييدك، إظهارا واسرارا. فظاهرك قبلة العارفين، وباطنك سر العابدين، عبدوك منه لما عرفتهم بنفسك كهم أت الموجود في الظاهر ولا غيرك، والمعبود في الباطن ولا دونك ريب تجيب دعوة الداعي إذا دعاك، بعيد على من لم يسمع نداءك ورك في قلوب أوليائك يتلألأ، وكلامك على ألسن حججك يتجارى، وليك بحر البحور، ونور الفرقان والزبور، وآية الكرسي في سائر الدهور اليلك بك التجينا، وإليك انبنا، "وإليك المصيره [285/2]، وأنت علام الغيوب. احفظنا من فتنة الدجالين، ومن غرور الغاويين، ومن بلس كل شيطان مارد رجيم.
سم الواحد القديم، الرحمن الرحيم، نور بنورك قلوب آوليائك العارفين، وبصر آصفياءك الطالبين، المخبتين بنظرة اليقين، واجل الران عن قلوبهم، وتبت الايمان فيها بمعرفة التوحيد. يا من له العز والتمكين، انصرنا على أعداء الدين ، المارقين الجاحدين الناكثين، الذين
مخ ۶۶۸