139

رسائل

ژانرونه

============================================================

شرح وسلاة الصد لبعض تلاهين ابن سبعين وصاحتما في النثيا مغروق واليغ سبيل من ألاب) [لقمان: 15]؛ فالله سبحانه قد امرك بمحالفة الأب الجسماني الذى لا يحض على الآحرة وامرك باتباع الشيخ الذي يدبر الآحرة ويحض على الله وعلى معرفته، فاعلم ذلك ولا يخدعك وهم الظاهر، وتحل الآيات على غير مقاصدها، وتسمع ما جاء في الوالدين من التصوص، وتعتقد أنها تحض على طاعتهما من كل الجهات، وإن خالفتها لا يجوز بالجملة، ويحملك ذلك الى ترك السعادة والتفريق في جانب اللهه فتهلك وتقول على الله ما لا تعلم.

واضا أراد بذلك مبرتهما والاحان لمما في حق الترية والصق فإذا عارضها القصد الإلهى وطريق الآخرة والسعادة وأداء حق الله تعالى، تغلبه عليهما من كل الجهات ولا تتظر اليهما فيه، وافهم قوله تعالى: (قل إن كان آباؤثم وأبنآؤكم) ([التوبة: 24] الآية، وقوله في حق لبراهيم : (فلما كبين له أله عدو لله كبرأ منه) [التوبة: 114]، وقوله تعالى لنوح : (إئه كنس من أفلك إله عمل غير صالح) [هود: 465].

وقوله ك: ولا يكمل احد حقيقة الايمان حتى اكون احب إليه من أهله وماله (4) الحديث، وقوله: وسلمان من أهل البيت،(3).

وهذه الأهلية ليس هي من النسب الحسي، وإسا هي من القصد الإلي والدين والأبوة الروحانية، فإن كان كذلك؛ فصح ان المعلم المعين في الدار الآعرة والمدبر لها هو الذي ببغى آن يحب ويلازم ويتخحذ رايه وفعله له يجعل قدوة، وهو قول سيدنا في بعض "الألواح": ما عظم الحكماء مشايخهم وفضولهم على الآباء إلا لكونهم كانوا سبب الحياة الباقية، والآباء سبب الفانية.

الا إن كان الأب من كل الجهات، وهو الذي أراد بقوله هنا: (وحبييك من يدبير آمر آحرتك)، تقديره ان كتت عاقلا وسعيدا فلا تحب إلا من يدبر آحرتكه لكونك تحمل القبول لمحبة الدنيا ومحبة الآحرة، وفي ماهيتك ذلك اذ انت بجموع من الروحاني والجسماني، وكل قسم منك يطلب نوعهه فأمرك أن تضرب عن النوع العرضي، وتهمل وسائطه، وتخصص التاي وتعب وسائطه ووساتله، وقد تقل عن المسيح الظهلاة إنه قال: (لن يلج الجنة من لم يولد الولادتين) يعني: الروحانية والجحسمانية.

ولا تظنن أن الإشارة هنا بذكر الولادتين لما يخصص الدنيا والآحرق وإشا علم أن (4) رواه البحاري (14/1) ومسلم (67/1).

(2) رواه الطبرى فى تفسيره (133/21) والحاكم في السعدرك (691/3)

مخ ۱۳۹