115

رسائل

ژانرونه

============================================================

شح وسللة الصد لبعض كلامين ان سبعين فإنا نقول: لو إن رجلا ادعى محبة الملك لناته وصفاته الناتية له وشغف قلبه بجماله وكماله، ثم طلب منه ألف ديناره لكان ذلك طعنا فيما ادعاه واحلالا في محبته، اذ قد دحل في قلبه غير صفات الملك الناتية، وطلب منه اللواحق الخارجة عن ماهيتهه فإذا الدعاء بالاحلاص لله هو تعلق الهمة والقصد والجملة بذاته والهيام بجلاله، وزوال الإضافة والفناء عن جمع المطالب ومحو الغيرية من قلب المحاص حتى يفنى عن وجوده ويصير ه هر شهوده وعابده هر مبوده فهناك ينهب الإحلاص، ويلقي السلاخ، ويتاديه الكمال، ويستجيب في ماهيته، ويظهر عليه سراج وتذهب الأضداد والأغيار، ولا يقى حلاف يتحفظ منه ولا عدر يقاتل بالسلاح، وهنا هو معنى قول سيدنا ظج: (والدعاء بالإعلاص سلاح): وقوله ل: (واياك من الأمل المهدوم والعمل المعدوم).

الأمل: وهو تعلق الرجاء ببقاء الحال الحاصل من الخير المحصل، وباستدعاء مثله وأحسن منه، وانتظاره فى الزمان المستقبل، كما نقول: نؤمل الآن البقاء في الدنيا وكسب الأموال فيها، أو نقول: الأمل: هو تعلق التفس بخير إما حاصلا تريد ثبوته، ولاثا مفقودا تريد تحصيله أو بحموع ذلك، أو نقول: الأمل: تعلق النفس بحفظ الملكة أو بنيلها.

والمهدوم: هو الشيء المنحل بعد تركيه، والمفسود بعد كونه، وبالجلة المبني: هو الجسم المركب، والمهدوم: هو الجسم المنحل بعد تركيبه.

وقد نقول: المهدوم: هو الشىء الذى تفرق اتصباله، وانفصلت جواهره بعضها من بعض، فاعلم ذلك.

والمعدوم: هو المحفي كما ذكره سيدنا طم في والرسالة الفقيريةم.

وقد نقول: المعدرم ما ذهب بعد إثباته، كما تقول: فلان معدوم اذا مات وانقرض، بالجسلق السعدوم ما ليس بموجود كما رسمه سيدنا عم لي والفقيريةم.

ولما كان الأمل هو تعلق النفس يخبرها، والحبر ينقسم الى ممود ومذموم فالمحمود منه هو الثابت الذى لا اتقطاع له وهو الجليل المعتبر بصفات الكمال والمذموم هو الناهب المتقطع، وهو الخسيس المشار إليه بالنقص والرذالة، قيد اللفظ بقوله: (المهدوم).

ولما كان العمل يتعلق بمكاسب ذاتية وعرضية، قيد بقوله: (المعدوم)، وذلك الأمل يتقسم بحسب متعلقه، وهو واحد في التعلق، فإن الأمل هو الارادة والرجاب والارادة والرجاء قد بعلق بالدنيا ومكاسبها، وتتعلق بالآحرةه ولذلك حصص اللفظ العام وقيدهه لأنه لو قال: (ولياك من الأمل، وسكت عند ذلك؛ كان يلزم التحذير عن الأمل في الله

مخ ۱۱۵