راجناروک: د خدایانو پای
راجناروك: نهاية الآلهة
ژانرونه
ومن عظامه تشكلت الجبال،
ومن جمجمة العملاق الباردة كالصقيع
تشكلت السماء.
ومن دمه،
انبثق البحر وماج.
تشكلت البحيرات من عرقه، والأشجار من شعره المجعد. وداخل التجويف الشاهق لجمجمته، تكونت السحب الجارية من دماغه. أما النجوم فربما كانت عبارة عن شرارات شاردة من «موسبلهايم» احتجزتها الآلهة وثبتتها أسفل عظام الجمجمة. أو ربما كانت عبارة عن أضواء فوق العظم، تلمح من خلال الشقوق والثقوب التي حدثت أثناء قتل «يمير».
تغذت الديدان واليرقات بجميع أنواعها على اللحم العفن. جعلت الآلهة من هؤلاء سكانا للكهوف، إنهم الأقزام، المخلوقات الخارقة القوية البطيئة، والجان الداكن البشرة. وأخذوا حواجب «يمير» الكثيفة من جثته وصنعوا منها سياجا كثيفا، يطوق «حديقة الأرض الوسطى»، «ميدجارد». وفي قلب «ميدجارد»، بنوا منزل الآلهة، «أسجارد». أطلقت هذه الآلهة على نفسها اسم «إيسر»؛ أي الأعمدة، وكان «أسجارد» محاطا من كل اتجاه ب «ميدجارد»، التي كانت بدورها محاطة بالبحر الدموي، الذي يقع خارجه «أوتجارد»؛ أي العالم الخارجي، حيث تكمن الأشياء الرهيبة وتتسلل خلسة.
خلقت الآلهة أيضا الشمس والقمر، ومعهما الوقت. كانت الأرض عبارة عن جثة نابتة، والسماء تجويف جمجمة. وكانت الشمس والقمر بشريين أيضا في هيئتيهما. كانت الشمس امرأة مشرقة، تقود عربة يجرها حصان، يدعى «أرفاكير» (أي المستيقظ باكرا). وكان القمر؛ «ماني»، فتى براقا يركب حصانه «ألسفيدر» (أي الشديد السرعة). وكانت الأم «ليلة» تقود حصانا داكنا، يدعى «هريمفاكسي» (أي ذا العرف الجليدي)، ويتبعها ابنها «نهار» على حصانه «سكينفاكسي» (أي ذا العرف المضيء). انطلقت هذه الأشكال البشرية، تبدل بين العتمة والنور، في موكب لا ينتهي أسفل الجمجمة، فوق السحب.
كان هناك شيء غريب في هؤلاء السائقين والفرسان الساطعين والمظللين. ذلك حيث تلاحق الذئاب كلا من الشمس والقمر لحاقا محموما ولصيقا، بأفواه مفتوحة، وتحاول نهشهما، وهي تثب عبر الفراغ. لم تذكر القصة أي شيء عن كيفية خلق الذئاب؛ فقد ظهرت فجأة وبكل بساطة، مزمجرة وداكنة. كانت الذئاب جزءا من إيقاع الأشياء. لا ترتاح ولا تتعب أبدا. كان العالم المخلوق موجودا داخل الجمجمة، وكانت الذئاب التي تتجول في عقل الجمجمة موجودة منذ بداية الموكب السماوي.
بنت الآلهة «أسجارد» بروعة. وصنعت أدوات وأسلحة، وأواني وأكوابا من الذهب؛ فقد كان الذهب وفيرا، كما صنعت أقراصا ذهبية للرماية، ونحتت أشكالا ذهبية للعب الدامة والشطرنج. كانت الآلهة قد خلقت الأقزام والمخلوقات الخارقة القوية البطيئة، والجان الداكن البشرة والنور. وعند هذه النقطة، وبشكل يكاد يكون عرضيا، خلقوا البشر، لإرضاء أنفسهم وتسليتهم.
ناپیژندل شوی مخ