165

رحمت لپاره دنړۍ

رحمة للعالمين

خپرندوی

دار السلام للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الإسلام أن النبي ﷺ يقول: "لا إسلام لمن لا هجرة له" ولنا أموال ومواشي وهي معايشنا فإذا كان الأمر كذلك فلا خير في أموالنا ومواشينا، ومن الأفضل أن نبيعها ونهاجر عن آخرنا. فقال النبي ﷺ: اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم الله من أعمالكم شيئا (١). وقد أخبر النبي ﷺ بهذا الجواب على أنه اجتماع المسلمين كلهم في "مركز الإسلام" وتضييقهم بذلك أرض الإسلام أمر غير مناسب، بل من الأفضل أن ينتشر المسلمون في البلاد البعيدة ويجب عليهم أن يعملوا على نشر دعوة الإسلام. والذين يتركون الآن بلادهم ويهاجرون إلي البلاد الإسلامية ويقيمون فيها، عليهم أن يتذكروا أن هذا يتعارض مع التعليم النبوي ويخالف مقتضى الدين الحنيف. وفد غامد: قدم هذا الوفد في السنة العاشرة للهجرة وكان يتكون من عشرة رجال، نزلوا خارج المدينة، فأبقوا على صبي مع رحالهم وحضروا إلى النبي ﷺ، فسألهم النبي ﷺ من خلفتم على رحالكم؟ فقالوا، خلفنا صبيا، قال النبي ﷺ: لقد نام فأتى شخص فأخذ عيبة أحدكم، فقال شخص: هي لي يا رسول الله، فقال النبي. لا تقلق لقد استيقظ الصبي وجرى خلف اللص ومتاعكم كله سالم. وحين عاد القوم من عند النبي ﷺ، قص لهم الصبي ما حدث، فكان مثلما أخبرهم النبي ﷺ أسلم القوم من فورهم، وأمر عليهم النبي ﷺ أبي بن كعب ليحفظهم القرآن الكريم ويعلمهم شرائع الإسلام، وحين رجع الوفد كتب لهم شرائع الإسلام في رقعة (٢). وفد بني فزارة: حين رجع رسول الله ﷺ من تبوك قدم عليه وفد من فزارة ضم ما بين عشرة وخمس عشرة رجلا، كانوا قد أسلموا، وكان من بين مطيهم جملا هزيلا ضعيفا، فسألهم الرسول ﷺ عن حال بلادهم، فقال أحدهم، يا رسول الله أسنت بلادنا، وهلكت مواشينا وجفت بساتيننا ومات أطفالنا جوعا، فادع لنا ربك يغيثنا واشفع لنا إلى ربك وليشفع لنا ربك إليك.

(١) زاد المعاد المجلد الأول [ص:٥١١]. (٢) زاد المعاد المجلد الأول [ص:٢٤٤] و٣/ ٦٧١.

1 / 170