163

رحمت لپاره دنړۍ

رحمة للعالمين

خپرندوی

دار السلام للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الوفد أياما في المدينة المنورة ثم انصرفوا بعد أن شرفوا بالجوائز والهدايا (١). وفد خولان: ضم وفد خولان عشرة أشخاص قدموا إلى النبي ﷺ في شهر شعبان سنة عشر للهجرة. فقالوا، نحن على من وراءنا من قومنا ونحن مؤمنون بالله ورسوله، قطعنا إليك سفرا طويلا ونحن نقر بأن المنة لله ولرسوله علينا، وقد حضرنا لك زائرين. فقال رسول الله ﷺ: "من زارني في المدينة كان في جواري يوم القيامة". ثم سألهم النبي ﷺ، عما فعل "عم أنس" (وهو صنم كانت خولان تعبده) فقالوا، شكرا لله ألف شكر فقد بدلنا ما جئت به وقد بقيت منا بقايا من شيخ هرم وعجوز، متمسكون به، وإن شاء الله إنا لهادموه، فقد كنا منه في غرور وفتنة. قال رسول الله ﷺ: "وما أعظم ما رأيتم من فتنة؟ "! قالوا: كنا جمعنا مائة ثور ونحرناها لعم أنس ذات يوم، وتركناها للسباع، ونحن أحوج إليها من السباع، وقالوا أنهم كانوا يقسمون لعم أنس من أنعامهم وزرعهم، وقالوا: "كنا نزرع الزرع فنجعل له وسطه ونسمي زرعا آخر حجرة لله، فإذا مالت الريح فالذي سميناه لله جعلناه لعم أنس أما الذي جعلناه لعم أنس لم نجعله لله". وقد علمهم الرسول ﷺ فرائض الدين وخاصة الوفاء بالعهد وأداء الأمانة وحسن الجوار، وأن لا يظلموا أحدا. وأخبرهم أن الظلم ظلمات يوم القيامة (٢). وفد محارب: ضم وفد محارب عشرة أشخاص قدموا إلى رسول الله نيابة عن قومهم في السنة العاشرة للهجرة وتولى ضيافتهم بلال فكان يأتيهم بالطعام صباحا ومساء وفي يوم جلسوا مع النبي ﷺ، من الظهر حتى العصر. وكان من بينهم رجل أطال الرسول النظر إليه

(١) زاد المعاد المجلد الأول [ص:٥٠٦]. (٢) زاد المعاد [ص:٥٠٩].

1 / 168