رحمت لپاره دنړۍ
رحمة للعالمين
خپرندوی
دار السلام للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
﴿يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين﴾ (الحجرات: ١٧).
ثم سأل هؤلاء الناس رسول الله ﷺ عن العيافة والكهانه وضرب الحصى وغيرها، فنهاهم رسول الله عن ذلك كله، فقالوا: يا رسول الله أرأيت خصلة بقيت؟ قال وما هي: قالوا الخط (أي الرمل) قال، علمه الناس نبي من الأنبياء، فمن صادف مثل علمه علم فهو بلا شك علم.
وفد بهراء:
قدم هؤلاء القوم إلى المدينة، فأناخوا رواحلهم أمام بيت المقداد ﵁ فهيأ لهم الطعام وحمله إليهم ورحب بهم، وضع أمامهم المقداد جفنة من حيس، وبعث المقداد بعض هذا الطعام للنبي ﷺ فأصاب منها رسول الله ﷺ، ثم ردها إلى المقداد (١) فأكل منها الضيوف ما أقاموا، فتحير القوم وقالوا: "إنك لتنهلنا من أحب الطعام إلينا، وما كنا نقدر عليه كل يوم وقد ذكر لنا أن الطعام في بلادكم هو العلقة أو نحوه".
فأخبرهم المقداد أن هذا من بركة أصابع النبي ﷺ فقد أكل منها النبي ﷺ وردها، فقال القوم بعد أن سمعوا هذا الكلام: نشهد أنه رسول الله ﷺ وازدادوا إيمانا ويقينا. أقام الوفد بالمدينة فترة فتعلموا القرآن الكريم وأحكام الإسلام ثم رجعوا.
وفد عذرة:
في شهر صفر من السنة التاسعة للهجرة حضر وفد عذرة المكون من تسع عشرة رجل وكان فيهم جمرة بن النعمان، فسأل النبي ﷺ: من القوم؟ فقالوا نحن بنو عذرة إخوة قصي (لأمه) نحن الذين عضدوا قصيا، وأزاحوا من مكة خزاعة وبني بكر، ولهذا فلنا قرابات وأرحام. فقال النبي ﷺ: مرحبا بكم وأهلا.
وقد بشرهم النبي ﷺ بفتح الشام وهروب هرقل، ثم نهاهم النبي ﷺ عن سؤال الكهنة وعن القرابين التي كانوا يقدمونها، وأن ما عليهم إلا أضحية عيد الأضحى، وأقام
(١) زاد المعاد ٣/ ٦٥٤. المقداد بن عمرو بن ثعلبة من كندة وهو لهذا التبني أطلق عليه اسم القرشي الزهري، كان من نجباء الرسول وفضلاء الصحابة ومات سنة خمس وثلاثين للهجرة عن سبعين سنة ودفن بالمدينة.
1 / 167