أما كان ليثا في حنين ألم يكن .... هو المتولي للملاحم في بدر
تولى من الكفار شطرا بسيفه .... وأصبح باق القتل للناس في شطر
هذا إشارة إلى ما كان له عليه السلام من الجهاد العظيم في يوم حنين ويوم بدر. فأما يوم حنين فإنه كان بعد فتح مكة، وفي هذا اليوم يقول الله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا}[التوبة:25] } الآية. وذلك أنه صلى الله خرج من مكة في عشرة الآف من المهاجرين والأنصار وألفين من أهل مكة واجتمع الكفار من هوازن وغطفان في أربعة الآف وقيل ستة، فلما التقى العسكران وقعت الهزيمة في المسلمين، وثبت رسول الله في نفر يسير من أقاربه العباس بن عبدالمطلب وأبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب وأمير المؤمنين عليه السلام وأربعة سواهم، وأمير المؤمنين عليه السلام بين يدي رسول الله لم يصبه جبن ولا فشل.
مخ ۶۶