المسألة السادسة (فيما يفعل الله تعالى بعباده من الآلام)
وغيرها)
وقلنا بأن الإمتحانات كلها .... من الله هذا قول ساداتنا الغر
وقد قال قوم إنما الخير كله .... من النور والإظلام يأتي من الشر(1)
اعلم: أن الآلام والإمتحانات النازلة بالممتحنين من المكلفين وغيرهم اللاتي من الله تعالى لا بد فيها من مجموع أمرين: العوض للمؤلم، والإعتبار له إن كان مكلفا أو لغيره إن كان غير مكلف، لأنها لو خلت من العوض لكانت ظلما، لأنه يكون ضررا عاريا عن جلب نفع أو دفع ضرر أو استحقاق، وهذه صفة الظلم، والظلم قبيح والله لا يفعله، ولو خلت الآلام عن الإعتبار لكانت عبثا لأن العبث الفعل الواقع من العالم عاريا عن غرض مثله، والعبث قبيح وهو تعالى لا يفعل القبيح. وقد قدمنا حقيقة العوض (2).
وبقي حقيقة الإعتبار وهو: ما يدعو المكلف إلى فعل الطاعة وترك المعصية أو إلى أحدهما. ولمسألة الآلام وأعواضها تفاصيل يرجع فيها إلى الأساس وشرحه وإلى ينابيع النصيحة ففيهما مقنع وكفاية.
### ||| المسألة السابعة (في أنه تعالى لا يريد الظلم)
ولا يريد الكفر)
وقلنا بأن الظلم ليس يريده الإ .... له ولايرضى بشيء من الكفر(3)
وكيف نهانا عنه وهو يريده .... مقالة أفاك يقول ولايدري
قال السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي رحمه الله في شرح الأساس (عدة الأكياس): وهي أعظم مسائل المعتزلة خبطا وخرصا وخطرا، وهي من المخلوق النية والضمير.
مخ ۳۳