المسألة الرابعة (في أن الله سبحانه وتعالى حي)
ودنا بأن الله حي وأنه(1) .... قدير عليم عالم السر والجهر
وذلك فرع للحياة وقادر .... دليل على حي لمن كان يستقري
وقد صح أن الله من قبل قادر .... فصفه بحي خالق الموت والنشر
هو الحي لاحي سواه وإنه(2) .... يعيد البرايا بعد موت إلى الحشر
عرف الناظم الحي في شرحه بأنه: المختص بصفة لكونه عليها يصح أن يقدر ويعلم، والدليل على ذلك أنه قادر عالم، وكل من كان قادرا عالما وجب أن يكون حيا.
المسألة الخامسة (في أنه تعالى سميع بصير)
سميع بصير حيث لا آفة به .... تعالى عن الآفات ذي العز والقهر(3)
وتحقيق هذا الوصف تنزيه ذاته .... فسبحان ذات الله عن آفة تسري
وبعد وجود المدركات فمدرك .... بلا مانع في حقه وبلا ستر
وليس بذي جسم تحل بجسمه الن .... قائص جل الله ذو الخلق والأمر
عرف الناظم في شرحه السميع البصير بأنه: المختص بصفة لاختصاصه بها يصح أن يدرك المسموع والمبصر إذا وجدا، واعلم: أن المرجع بهما إلى كونه تعالى عالما، وتقرير هذا موضح في الأساس وشرحه.
وقال الأمير الحسين، والمهدي، والناظم، وغيرهم، والبصريون من المعتزلة: أن المرجع بها إلى أنه حي لا آفة به، مع أنهم فرقوا بين سميع وبصير وسامع ومبصر ومدرك، وإليه أشار بقوله: وبعد وجود المدركات فمدرك، والحق عدم الفرق فإن كل ذلك بمعنى عالم.
مخ ۱۸