د شاذلي په حزب کې رد، او د لارښوونو په صنف کې څه چې یې جوړ کړي

ابن تیمیه d. 728 AH
208

د شاذلي په حزب کې رد، او د لارښوونو په صنف کې څه چې یې جوړ کړي

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

پوهندوی

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

فلما استنشق من مبادئ صفاته كاد (^١) يقول: هو الله. فلحقته العناية الأزلية فنادته، ألا إن هذا الموجود هو الذي لا يجوز لأحدٍ أن يصفه (^٢)، ولا أن يعبِّر عن شيء (^٣) من صفاته لغير أهله، لكن بنور غيره يعرفه (^٤)، فأمده الله بنور سرّ الروح، فإذا هو قاعد (^٥) على باب ميدان السرِّ، فنظر فعرف أوصاف الروح الرباني بنور السر (^٦)، فرفع هِمَّته ليعرف هذا السر (^٧) فعَمِي عن إدراكه، فتلاشت جميعُ أوصافه كأنه ليس بشيء، ثم أمدَّه الله بنور ذاته فأحياه به حياة (^٨) باقية لا غاية لها، فنظر جميع المعلومات (^٩) بنور هذه الحياة، فصار أصل الموجودات نوره شائع (^١٠) في كل شيء لا يشهد (^١١) غيره. فنودي من قريب: لا تغتر بالله، فإن المحجوب من حُجِب بالله (^١٢)، إذ محال أن يحجب غيره فحيّ بحياة استودعها الله فيه، فقال: أي ربِّ بك منك

(^١) ش: «كان». (^٢) ش زيادة: «بصفة». (^٣) ش: «عنه بشيء». (^٤) د: «يعبر به». (^٥) ش: «وجد نفسه جالسًا». (^٦) «فنظر فعرف أوصاف الروح الرباني بنور السر» سقط من ش. (^٧) د، ش: «هذا الموجود الذي هو السر ...». (^٨) ش: «أحياه حياةً». (^٩) (م): «العلويات» وستأتي على الصواب في كلام المصنف، وكذا في د، ش. (^١٠) العبارة في ش: «ووجد نور الحق شائعًا». (^١١) د: «لا يعرف». (^١٢) د، ش: «عن الله بالله».

1 / 161