کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب

الامام الهادي الحق يحيى بن الحسين d. 298 AH
190

کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

ژانرونه

شعه فقه

فيا سبحان الله !! ما أجهل من نسب ورضي لربه؛ مالا يرضاه وما لا ينسبه إلى نفسه؛ من تكليف العباد ما لا يطاق، ثم رضي ذلك؛ ونسبه إلى الواحد الخلاق، فكان كما قال الله جل جلاله وتقدست أسماؤه: {وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم} [الزخرف: 17]، فأخبر سبحانه أنهم كانوا ينسبون إلى الله اتخاذ البنات، ولا يرضون بهن لأنفسهم ولا يحبون الإناث، بل إذا رزق أحدهم بما رضيه لربه؛ بانت الكراهية منه له في وجهه. فشابهوهم في فعلهم، واحتذوا في ذلك بقولهم؛ فقالوا: إن الله يكلف عباده ما لا يطيقون فعله، ويعاقبهم على ترك ما لم يقدرهم على صنعه، وهم ينفونه عن أنفسهم، ويبرئون منه أخس(1) عبيدهم، فسبحان من أمهلهم، وتفضل بالإنظار لهم.

ثم قال: ما يدريكم إن كان الملائكة مستطيعين، ولما يشاءون من الأعمال متخيرين، وعلى العمل والترك قادرين(2)؟ لعلهم قد تركوا بعض ما به أمروا، وقصروا في أداء بعض الوحي، وفرطوا في نصر النبي والمؤمنين، وفي غير ذلك مما أمرهم به رب العالمين.

مخ ۴۸۷