کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
شعه فقه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
الامام الهادي الحق يحيى بن الحسين d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
ثم أتبع ذلك المسألة عن قول الله سبحانه: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا} [آل عمران: 151]، وقال في سورة الحشر: {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب} [الحشر: 2]، وقال: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا} [الأحزاب:26]، فأخبرونا عن الرعب الذي قذف الله في قلوب الكافرين، هل كانوا يستطيعون أن يمتنعوا منه، وأن يصرفوه عن قلوبهم؟، فإن قالوا: لا؛ كان ذلك نقضا لقولهم، وإن قالوا: نعم؛ فقد كذبوا كتاب الله، وزعموا أن العباد يمتنعون من الله. وإن قالوا: إنما صنع الله ذلك بهم بكفرهم، فقل: ألستم تعلمون أن الرعب شيء لطيف لا يراه الناس ولا يردونه ولا يمتنعون منه حين يدخل في قلوبهم، فيوهن الله بذلك كيدهم، وينقض قولهم؟ فإن قالوا: نعم، فقل: وكذلك أيضا التوفيق، شيء لطيف لا يراه العباد، يلقيه الله في قلوب المؤمنين، وأمور الله كلها كذلك، من أراد به خيرا وفقه، وسدده وأرشده، وكان ذلك عونا من الله لهم، ومن أراد به سوءا ثبطه وعوقه، وخذله وتركه وهواه، ووكله إلى نفسه، فوكله إلى الضغف والهوان، والله غالب على أمره. تمت مسألته.
مخ ۴۲۳