فكانت «أيل» تطلق على أي رب من الأرباب
5
الذين يربو عددهم على ثلاثة آلاف.
لكن اللسان السامي، أبدل الكلمة السومرية
BIT
بمعنى المعبد، بمقابلها السامي بيت
6
وأضافها إلى «أيل» لتصبح «بيت أيل»، أي بيت الله، «ولاحظ التقارب في النطق بين أيل والله»، للتدليل على معبد الإله، الذي كان يأخذ عادة شكل الزاقورة وهي شيء أشبه بالمئذنة، يدور حولها سلم صاعد في شكل دائري، وعلى قمتها كانوا يضعون شكلا هلاليا، رمزا للإله «سين» إله القمر، وهو نفس الإله الذي عبده عرب الجنوب تحت اسم «ياسين»، كما كان الهلال أيضا رمزا للآلهة «عشتروت» كوكب الزهرة، وكانت بيوت الآلهة الرافدية تنتشر بطول البلاد وعرضها، لكن مراكز العبادة الكبرى كانت في المدن، واعتبرت محجات للمؤمنين، خاصة بالإلهين: «سين» و«عشتروت».
وفي كنعان انتشرت بيوت الآلهة، مثل «بيت شماس» و«بيت إناث» و«بيت لحم» و«بيت يراه». ويقول رينيه ديسو:
7 «إن هذه البيوت قد اتخذت شكل البناء المكعب، فسمى اللسان الكنعاني بيت المعبود «كعبو». وأوجب كل معبود على أتباعه الحج إلى بيته والطواف حوله سبعا، ولعل أهم هذه البيوت، ذلك البيت الذي أقامته القبيلة الإبراهيمية بعد هجرتها من مدينة «أور» الرافدية إلى أرض فلسطين، والذي حمل اسم «بيت إيل».» كما يزعم الكتاب المقدس؛ حيث ظل «إيل» هو المعبود للشعب العبري منذ إبراهيم عليه الصلاة والسلام حتى ظهور النبي موسى عليه الصلاة والسلام.
ناپیژندل شوی مخ