128

رب الزمان

رب الزمان: الكتاب وملف القضية

ژانرونه

وكان للقمر بالذات في البداوة وليل الصحراء مكانه المتميز؛ لذلك كان ألصق بخيال البدوي من الشمس المحرقة خاصة في ليل الصحراء، مع السحر القمري المبهر المتمثل في تحولاته ما بين هلال وتربيع وبدر ومحاق.

وقد لاحظ الساميون القدماء أن تحولات القمر تنقسم إلى قسمين متساويين، من ولادته إلى تمامه بدرا أربعة عشر يوما، ومن ظهوره بدرا إلى محاقه أربعة عشر يوما، والأربعة عشر يوما ينقسم إلى قسمين متساويين 7 + 7، ومن هنا وصلوا إلى تقسيم الزمان بمعرفة معنى الأسبوع، الذي هو ربع الشهر قمري، وقد قرن البابليون المتفوقون في دراسة الأفلاك تلك النتيجة بالسيارات الخمس المعروفة آنذاك: المشترى «الإله مردوخ»، والزهرة «الإلهة عشتار»، وزحل «الإله نيناب»، وعطارد «الإله نابو»، والمريخ «الإله نرجال» مع الشمس «الإله شماس»، والقمر «الإله سين»، (وعددهم جميعا سبعة آلهة)، لينتهوا إلى وضع الزمن في أسابيع على عدد الآلهة السماوية السبعة، وكانت أعظم الآلهة في المعتقدات الرافدية، وغني عن الذكر أن هياكل بلاد الرافدين كانت هياكل لعبادة تلك الأجرام، كما كانت في الوقت نفسه مراصد فلكية ومحلا لدراسة الأفلاك ومتابعتها.

ولعل القارئ سيلحظ معنا أن السنة تتكون من 52 أسبوعا، ولو جمعنا طرفي الرقم 2 + 5 سيعطينا النتيجة 7.

والخلاصة من كل ذلك أن تقديس الرقم 7 يعود أصلا إلى تقديس الآلهة الكوكبية السبعة العظمى المعروفة بالآلهة مقررة المصائر، وقد تمت عبادة كل إله من تلك الآلهة في يوم سمي باسمه، وقد ترك ذلك التقديس القديم أثره في أسماء تلك الأيام حتى اليوم في أسماء الأيام الإفرنجية، التي تعود إلى أصول سكسونية قديمة، فيوم الأحد كان يوم عبادة الشمس، وكان في السكسونية

sund’s day

الذي جاء منه اسم يوم الأحد

Sunday ، ويوم الاثنين المكرس لعبادة الإله القمر اسمه

Monday ، وقد أخذ من الأصل السكسوني

Moond’s day ، أما الثلاثاء الذي كان مكرسا لعبادة إله الحرب، وهو عند السكسون الإله

Tiwes

ناپیژندل شوی مخ