فمضت الدائرة تضيق حول عنقه ويديه، وتخلقت في حياته أزمة جديدة؛ هي الأزمة الجنسية التي لم يشعر بوطأتها من قبل، وقال لوالده: إني أعجب للذين لم ينحرفوا في هذه الظروف الطاحنة.
فقال أبوه بيقين ساخر: هم الذين لا حاجة بهم إلى الانحراف.
فوافقه الشاب، قائلا: صدقت، فلكي يعيش فرد بلا نقود كافية يجب أن يكون صاحب معجزة.
فقال إبراهيم الدارجي ساخرا: وقد انتهى عصر المعجزات.
فتنهد الشاب قائلا: الهجرة إلى الخارج هي الأمل الأخير.
فقال الرجل بلا حماس: انتظر واصبر ولا تيأس!
ولكن إلى متى؟ وإن وسعه أن يصبر مع التفاهة ... فكيف يروض وحش الجنس؟ حقا كانت أم حبيبته الغادرة بعيدة النظر، ولو أن الفتاة انتظرته لخيب أملها وفضح نفسه، وسأل زميله عبد اللطيف محمود: ألم تفكر في الزواج؟
فأجاب ساخرا: أفكر فيه عدد شعر رأسي. - وهل استعددت له؟
فأجاب بعظمة: سأكون مستعدا عام 2000.
فابتسم، فسأله عبد اللطيف: وأنت؟
ناپیژندل شوی مخ