في الحديث يشركه فيه من لم يحفظ منه ما حفظ، وهم عدد وهو منفرد» (١) .
وقال أبو حاتم محتجًا بهذه القرينة في حديثٍ: «اتفق ثلاثة أنفس على التَّوصيل» (٢) .
وقال ابن معين في حديث: «الناس يحدثون به مرسلًا» (٣) .
وقال البيهقي: «وكما رجَّح الشَّافعي إحدى الرِّوايتين على الأُخْرَى بزيادة الحفظ، رجَّح أيضًا بزيادة العدد» (٤) .
وقال أيضًا: «والجماعة أولى بالحفظ من الواحد» (٥) .
وقال الخطيب: «ويرجَّح بكثرة الرُّواة لأحد الخبرين، لأن الغلط عنهم والسَّهو أبعد، وهو إلى الأقلِّ أَقرب» (٦) .
وقال الدَّارقطني في حديث: «واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه ابن أبي كثير يدلُّ على ضبطهم للحديث» (٧) .
وسئل الدَّارقطني عن الحديث إذا اختلف فيه الثِّقات، فقال: «ينظر ما اجتمع عليه ثقتان فيحكم بصحته، أو ما جاء بلفظة زائدة، فتقبل تلك
(١) اختلاف الحديث (ص٢٩٤) .
(٢) العلل لابن أَبي حاتم (٢/٣٩١) .
(٣) رواية الدوري (٢٩٧٣) .
(٤) القراءة خلف الإمام للبيهقي (٣١٦) .
(٥) الشعب (٤/٧) .
(٦) الكفاية (ص٤٧٦) .
(٧) السنن (٣/٤٤) .