د نړۍ ادب کیسه (برخه لومړۍ)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
ژانرونه
ونحن لسوء الحظ لا نملك شيئا من تلك الروايات وإن كنا نعرف أسماء بعض الشعراء المؤلفين مثل أنتيفانس الذي كتب فيما يقولون ما يقرب من 300 رواية أو يزيد، والذي توج بالنصر ثلاث عشرة مرة، ثم ألكسيس
164
الذي كتب 245 رواية وغيرهما كثير.
تطورت الكوميديا إذن من معالجة المسائل الواقعية إلى معالجة الفروض، وبذلك انتقلنا من الكوميديا القديمة إلى الكوميديا المتوسطة، ولكن التطور لم يقف عند هذا الحد، فلم تلبث الكوميديا المتوسطة أن أسلمت مكانها للكوميديا الحديثة وهي الكوميديا الأخلاقية النفسية التي تصف الحياة كما هي، وتصور الحالات الأخلاقية.
وإن كان هناك فرق في معالجة ما يسمى بالكوميديا المتوسطة وما يسمى بالكوميديا الحديثة لتلك الموضوعات فإنه يقوم كذلك في جودة العلاج فالكوميديا الحديثة هي التي وصلت بتلك الشخصيات إلى حد الصور الأخلاقية، وإن لم تصل إلى مستوى كاتب كبير كموليير في القرن السابع عشر، وذلك لأن هذا الشاعر الفرنسي الكبير لم يصور شخصيات واقعية فحسب، بل صور شخصيات نموذجية؛ صور البخيل والمنافق وكاره البشر ... إلخ، على نحو يجعل الرجل البخيل يتعرف صفاته المستترة في نفسه على ضوء الصورة التي رسمها موليير «هار يجون» مثلا. وهذه مرحلة لم يصل إليها الإغريق قط. لقد صور الإغريق الواقع ولكنهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى الواقع النفسي الدفين ولا أن يحسموا خفايا القلوب.
ثم إن الكوميديا الحديثة قد استغلت موضوعا لا نجد له أثرا في الكوميديا القديمة، وهو موضوع الحب. شاب يحب شابة يجهل كل شيء عنها، وتقوم عدة صعوبات في سبيله، كأصل الفتاة أو فقرها أو إرادة أبيها، ولكن الفتى يستخدم عبدا ماكرا في تذليل الصعوبات، ويتناوب الشاب النجاح والإخفاق، والأمل واليأس، وأخيرا يكتشف أن الفتاة من أصل حر أو أنها قد ورثت، أو يغير الأب رأيه لسبب من الأسباب وينتهي الأمر بالزواج. وفي مثل هذه الموضوعات نرى الروح الأبيقورية التي كانت منتشرة عندئذ تغزو المسرح، وهي واضحة لا في الناحية الخلقية أو العقلية فحسب بل وفي الناحية الفنية، ناحية الحبكة المسرحية؛ فكثير من الروايات تنتهي بفضل المصادفة البحتة كتعرف شخص حقيقة آخر أو حدوث أمر غير متوقع، والأبيقوريون - كما نعلم - قد قالوا بالمصادفة نتيجة لإنكارهم وجود إله يحكم سير العالم. ومع ذلك فلا يجوز أن نتوهم أن المسرح قد أخذ يطبق الأبيقورية كمذهب شامل.
لقد كانت للكوميديا القديمة مثلها العليا: الشرف في السياسة والبساطة في الخلق؛ فنقدها إذن كان نقدا سليما قويا. وأما الكوميديا الحديثة فأصبحت لا تهتم بالنقد قدر اهتمامها بإثارة الضحك، بفضل إظهارها ما في البشر من مواضع ضعف ومضحكات وشهوات لا يحكم قيادها.
وأكبر ممثل لتلك الكوميديا الحديثة هو «مناندر»
165
الذي قلده فيما بعد كبار مؤلفي الكوميديا من اللاتين كتيرانتيس
ناپیژندل شوی مخ