د نړۍ ادب کیسه (برخه لومړۍ)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
ژانرونه
فما هي إلا أن تنصب على الثائر ألوان العقاب، فيرسل الله نسرا جارحا ينهش لحمه نهشا، وهنا تنشق الأرض وتغوص الصخرة التي شد إليها برومتيوس إلى أعماق الهاوية.
وقد روى المؤلف في الرواية الثالثة من ثالوثه المسرحي أن برومتيوس وزيوس قد وصلا إلى اتفاق بينهما وانحسم الخلاف.
ولعل الحكمة التي قصد إليها الكاتب هي أن الآلهة كانت في بداية الأمر تريد أن تأخذ الإنسان بالقانون الصارم، لكنها بعد جذب وشد، رأت أن تخفف من حدة القانون الذي تفرضه على الإنسان، فأصبح على نحو ما يرى قانونا مقبولا معقولا يجمع بين العدل والرحمة، والشدة واللين، والجبر والاختيار.
وإذا استثنينا برومتيوس، فإن أمتع شخصية خلقها إسخيلوس في مسرحياته هي «كليتمنسترا»
139
في روايته القوية «أجاممنون»، فهي امرأة صلبة العود شديدة المراس؛ يشبهها النقاد بشخصية «الليدي مكبث»
140
عند شكسبير، فكانت كيلتمنسترا لا تخشى أن تجهر بما تراه الحق في وجه الآلهة والناس، وقد قتلت زوجها «أجاممنون»، ولم تحس على فعلتها أسفا ولا ندما، ولم يعتورها ضعف أو خور، فكأنما هي فيما فعلت يد «القدر» ورسول «العدل»؛ فشخصية أجاممنون ممقوتة، ولذا فغدر زوجته به لم يعد ما هو جدير به، لكن ذلك لا يبرر جريمتها الشنعاء، ولا يشفع لها إذا جاء يوم الحساب، لذلك يدبر «القدر» أن ينتقم ابنها «أورستيس»
141
لأبيه من أمه فيقتلها.
ناپیژندل شوی مخ