د نړۍ ادب کیسه (برخه لومړۍ)

زکي نجيب محمود d. 1414 AH
129

د نړۍ ادب کیسه (برخه لومړۍ)

قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)

ژانرونه

أناشيد جماعية دينية وغير دينية

hymns & odes .

وأساس هذا التقسيم يستند قبل كل شيء إلى الأوزان الشعرية، فكلمة إليجي وكلمة إيامبى عند اليونان لا تصدق إلا على وزنين معينين: الوزن الإليجي وحدته ما نستطيع أن نسميه بالمثنوي، والمثنوي الإليجي عبارة عن بيتين: أحدهما سداسي التفاعيل والآخر خماسي، وطبيعة التفاعيل فيه تقرب من تفاعيل الشعر القصصي. وأما الأيامبى فوحدته البيت الواحد المكون من ست تفاعيل إيامبية، والأيامب عبارة عن مقطع قصير وآخر طويل.

شعر الإليجي إذن لا يتميز إلا بوزنه، وأما موضوعاته فمتباينة أشد التباين، ونحن لا نعرف لماذا سمي بذلك الاسم، وإن يكن الرأي الراجح اليوم عند العلماء أن لفظة

elegy

ليست إغريقية، وإنما هي أرمنية مشتقة من كلمة معناها الناي، وذلك لأن هذا النوع من الشعر كان في أول نشأته يتغنى به بمصاحبة الناي، بحيث نستطيع - إن أردنا - أن نسميه «أشعار الناي». وهذه اللفظة وإن غلب عليها في العصور الحديثة معنى الرثاء والحزن والشكوى لموت أو ألم أو تعثر في الحب، فإنها عند اليونان لم تتخصص بموضوع بذاته، بل إن أقدم الأشعار الإليجية التي وصلت إلينا إنما هي أشعار حماسية وحربية.

وأما الرثاء، فلا نجده إلا عند أرخلوكوس، ثم عند الشاعرة سافو، وأخيرا عند سيمونيدس الكيوسي أيام الحروب الميدية.

وأما الشعر الأيامبي، فاسمه مشتق من فعل يوناني معناه «يرمي» أو «يقذف»؛ ولهذا استعمل هذا الوزن السريع الدافق في الهجاء بحيث نستطيع أن نسميه بالشعر الهجائي، وإن كان قد استخدم فيما بعد في الحوار في المأساة (التراجيديا)، كما استخدم في الملهاة (الكوميديا)، ومع ذلك فالشعر الذي لدينا من هذا الوزن - بصرف النظر عن الشعر التمثيلي - كله في الهجاء: كشعر أرخلوكوس وشعر سيمونيدس الأمورجي؛

92

وهما من شعراء القرنين السابع والسادس قبل الميلاد.

ناپیژندل شوی مخ