د نړۍ ادب کیسه (برخه لومړۍ)

زکي نجيب محمود d. 1414 AH
128

د نړۍ ادب کیسه (برخه لومړۍ)

قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)

ژانرونه

لقد كان اليونان ينشدون الشعر القصصي بمصاحبة القيثارة، ولكن الموسيقى لم تكن تماشي الشاعر عندئذ مقطعا مقطعا، بل كانوا يكتفون من الموسيقى بخلق الجو، وأما في الشعر الغنائي فقد استخدموا الموسيقى - وبخاصة في الأغاني الشخصية وفي الأناشيد الجماعية - استخداما أشمل وأعمق، فتعددت الآلات وتعددت النغمات، وأصبحت كل نغمة تماشي مقطعا في التفاعيل، ولقد فطنوا إلى استخدام كل آلة فيما يلائمها من موضوعات، فتراهم يستخدمون الناي حينا والقيثارة حينا آخر كما قد تجتمع الآلتان في أناشيد النصر، وكل ذلك دون أن تطغى الموسيقى على الشعر كما نرى اليوم في الأوبرا. وقد استطاع اليونان ذلك لبساطة موسيقاهم، فهي موسيقى قريبة من موسيقانا الشرقية.

ولقد أتي على الإغريق زمن كانوا ينشدون فيه الشعر القصصي دون أي مصاحبة موسيقية. وأما الشعر الغنائي بمعناه الدقيق الذي سنراه فيما بعد فقد ظل ينشد مع الموسيقى، وكان المميز لأنواع الشعر الغنائي المختلفة هو أوزانها الشعرية أولا ثم موضوعاتها بعد ذلك.

والشعر القصصي مكتوب كله فيما يسمى بالوزن السداسي

hexameter ، أعني ذلك الذي يبنى البيت فيه من ست تفاعيل، وهذا وزن سهل مطرد رحب يلائم القصص. وأما الشعر الغنائي فليس له وزن واحد، وإنما تختلف أوزانه باختلاف موضوعاته، وهي بعد أوزان معقدة متنوعة غنية بموسيقاها.

والناظر فيما يسمى بالشعر الغنائي عند اليونان يستطيع أن يقسمه إلى نوعين كبيرين: (1)

الشعر الإليجي والشعر الأيامبي

elegy - iambic poetry . (2)

الشعر الغنائي بمعناه الدقيق. وهذا ينقسم إلى قسمين: (أ)

أغان فردية

song . (ب)

ناپیژندل شوی مخ