يقول: لها بشر الدُّر الذي هو قلادتها، ولم أر بدرًا قبلها قُلد الكواكب؟ وهذا لو قال: لها بشر الدُّر الذي هو قلادتها إلى
الكواكب الذي قُلدت بها لجاز أن يقول: ولم أر بدرًا قبلها قُلد الكواكب، وهذا أوضح من أن يُحتاج معه إلى كل القال والقيل.
وليسَ يصِحُّ في الإفهامِ شَيءٌ ... إذا احتاجَ النَّهارُ إلى الدَّليلِ
(فُحبُّ الجبانِ النَّفسَ أوردَهُ التُّقى ... وحبُّ الشُّجاعِ النَّفسَ أوردَهُ الحَربا)
قال أبو الفتح: يرد الشجاع الحرب إما ليُبلي بلاء حسنًا يُشرف ذكره في حياته، وإما ليُقتل فيُذكر بالصبر والأنفة بعد موته، كقولها:
نهينُ النُّفوسَ وهَونُ النُّفو ... سِ يَومَ الكريهةِ أبقى لها
1 / 30