وللأمهات العزيزات: يمكنك استعمال الكتاب لقذفه على رأس طفلك كبديل ثقافي ممتاز عوضا عن الشبشب.
يمكنك استخدام الورق كذلك لعمل قراطيس جميلة للف الملح المستلف من جارتكم البدينة «عوضية أم التومات»، لا أنصح بهذا؛ لأن «عوضية أم التومات» ستمن عليكم بملحها لاحقا، عند أول لحظة عنف لفظي متبادل بين الجارتين، وسيعرف الكل عن قصة كرمها الأسطوري، وتصدقها عليكم بالملح، ابتداء من جاراتكم في الحي، وحتى نساء مقاطعة «جيجيانغ» في جمهورية الصين الشعبية.
هذه نصائح ذهبية، لن تجدها حتما في أي قصة رصينة هادفة.
المجموعة القصصية التالية، جزء من مجموعة من القصص القصيرة وصلت إلى بريدي الإلكتروني من مؤلفها «مهند رحمه» - حوالي 20 قصة - وهو كاتب شاب ناشئ، لا أطيقه ولا أحب كتاباته، لكنني لاحظت أنه بدأ يكون شهرة لا بأس بها مؤخرا، وسمعة طيبة بين الناس، حتى إن البعض - تصور هذا - بدءوا ينادونه بكلمة «أستاذ»!
وهي من علامات الساعة بكل تأكيد!
كل قصة منها أشد بؤسا من سابقتها ، تحت عنوان سخيف مبتذل من طراز «أجنحة العذاب» أو «عندما هفهف لباس الليل»، أو شيء من هذا القبيل، ولما كنت أمقت العناوين السخيفة التي تدعي عمقا لا تحتويه، وتشير بوضوح لمستوى ذكاء كاتبها، فقد قررت أن أسميها كما هي: «قصص مملة جدا».
كتحذير لا بد منه، ولإخلاء مسئوليتي الأدبية.
أما بقية القصص فلم أجد داعيا لنشرها.
قصص لزجة جدا، مطاطة جدا، مملة جدا، وغير هادفة بالمرة، عن أبطال إغريقيين، وكتب ملعونة، وهلاوس محرمة، ومؤلف فاقد للبوصلة، بدأت تثير سلامة قواه العقلية شكوكي، لم يعد يجد شيئا أفضل يفعله.
الراوي
ناپیژندل شوی مخ