178

قېصر اصفر

القيصر الأصفر: ومسرحيات أخرى شرقية

ژانرونه

الأسلحة أدوات الشر،

والحكيم لا يلجأ إليها إلا مضطرا!

إذا انتصر لم يجد في الانتصار جمالا؛

لأن من يجده جميلا يفرح بالمذبحة،

ومن يفرح بقتل غيره من البشر،

لا يصح أن يكون سيد المملكة.

الرجل :

من حسن حظك أنه لم يستخدم أسلحته معك.

العجوز :

ومن سوء حظ الشعب أنه استخدمها، أخذ يزدرد أوهام المجد ويلتف بأكفانه البراقة، وأخذ الناس يلتهمون الجوع ويتغطون بالعري ويتداوون بالأمراض والأوبئة وخزعبلات السحرة والكهنة. وقويت شوكة أعدائه الذين ظن أنه هزمهم وأذلهم، فانتقموا لهزيمتهم، ثم لم يلبث أن جمع جيوشه وعاد ينتقم من الذين انتقموا منه. وتركت المملكة التي تحولت إلى مقبرة هائلة وحملت أوراقي ومتاعي على عربة يجرها ثوران أسودان، كنت قد أنقذت ما أمكني إنقاذه من حكمي وأشعاري وأقوالي لقيصر «تشو » ولغيره، وظننت أنني أستطيع أخيرا أن ألجأ للمنفى وأعيش حياة معلم مجهول. وعندما مررت على أبواب مملكة «تسي» فوجئت بقيصرها الأصفر ومعه رجال دولته في استقبالي.

ناپیژندل شوی مخ