104

============================================================

(وإشارة (1) إلى ما يكمل به فى الحدم تأدبهم ، يجب أن يكون الكاتب 11 (1)-1 (211 1411 2) حرا، مسلما ، عاقلا ، صادقا ، أديبا ، فقيها ، (2 عالما بالله تعالى2) ، كافيا فيما يتولاه، أمينا فيما يستكفاه ، حاد الذهن، قوى النفس ، حاضر الحس، جيد الحدس، محبا للشكر ، عاشقا لجميل الذكر ، طويل الروح، كثيرالاحتمال، حلو (3) اللسان ، له جراءة يبث بها الأمور(2) على حكم البديهة، وفيه تؤدة يقف بها فيما اقرب طرقه، واسهل لايتصرتح على حد الروية، ويعامل الناس بالحق من اقرب وجوهه ، ولا يحتشم من الرجوع عن الغلط فالبقاء عليه غلط ثان ، ويفصح عما يشرع فيه من الأقوال والأفعال، ولا يكون حوطته على اليسير، بأيسر من حوطته على الكثير، ويكون شديد الأنفة ، عظيم النزاهة ، كريم الأخلاق ، مأمون 10 الغائلة، مؤدب الخدام ، لايقبل هدية، ولا يقبل من آحد على عطية . فاما حسن (4) الهيئة، وفخامة الحلية ، فهذا راجع إلى ما يعلمه من أخلاق مصحو به (ث)، فإن كان من يريد ظهور نعمته على خدمه، اعتمد من ذلك كل ما يبلغ فيه غرضه ، وإن كان ممن يميل إلى غير هذا انتهى فيه إلى ما يقر به منه ، والمقصود ان يحصل رضاه بكل ما يقدر عليه فيما لا يسخط الله تعالى ذ كره من قول ولا فعل . وما يجب (8 (7)1 112(4) 15 عليه لمن يكون بين يديه أن(4)) لا يبتدى(1) بما لا يسئل (2) عنه إلا ما يخشى (1) يبدأ بهذا الجزء فى و ص ع "الباب الثانى : فيما يجب على الكتاب ولهم " .

(2 4) هذا تعبير غريب لأن الواجب أن يقول "عارفا بالله " وليس "عالما، لأن لفظ المعرفة إما يستعمل فيما تدرك آثاره ولا تدرك ذاته والعلم يقال فيما تدرك ذاته راجع " كتاب لوامع البينات ، فى أسماء الله تعالى والصفات " لفخر الدين الرازى المتوفى سنة 606ه (القاهرة 1323 ه) ص 19 وقد كان معاصرا لابن مماتى (3) لعل صحة العبارة " يبت بها فى الآمور" (4) أى مخدومه (5) إلى هنا تنتهي الأجزاء الواردة فى و، والساقطة من غ وغيرها من الأصول الحطية (2) فى الأصلغ " نبتدئ"، والصواب فى وص5 (7) غ " نسئل" ، وفى و بياء المضارعة ؛ والصواب أن ترسم على ألف (8) غ *تخشى"، وصوابه فى و

مخ ۱۰۴