172

الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية انيم يكون للمؤمنين، لكن هنا دقيقة، وهي أن ما ورد في الحديث، من أن رؤي اعالى لا نعيم فوقها لأهل الجنة، يقتضى شدة الالتذاذ بالرؤية، ومعلوم أن الالتذاذ ابالرؤية لا يكون إلا برؤية من بيننا وبينه مناسبة، ولا مناسبة بينتا وبين المحق - تعالى افي خلا ذاته - بوجه من الوجوه، فلا يصح لأحد تعقل ذاته حتى يلتذ بها؛ فربما ام له مثالا يتخيله في عقله، يحكم [عليه](1) بالمطابقة، فيقع له الالتذاذ بذلك السثال، أو الأمر الضروري من الله ونعمه، وتعالى الله في علا ذاته عن المثال االأمر الاعتباري وعن الالتذاذ، ولعل هذا مراد العلماء بقولهم : يراه عباده المؤم امن غير إحاطة ولا كيف . انتهى اقال أيضا في الباب الثامن والتسعين ومائة : إذا أراد الحق جل وعلا أن ي فسه لعيد من عبيده؛ أفناه بالتجلي عن شهود نفسه وعن الأكوان، وجرد ر

انها، فرأت الروح ريها كما تراه الملائكة، وإن أراد أن ينعم عبده بالتلذذ برؤيته عبده، فوقع التلذذ للعبد برؤية ذلك المظهر الحجابي.

امن علوم الأسرار، وما أظهرتها باختياري، وإنما حكم اظهار التنزيه لله تعالى، والعلم اليقيني في هذه الدار أرسل الحجب بينه وبين قال: وهذه المسألة الجبر الإلهي علي إيثارا، ست الجاب. انتهي ايؤيد قوله رحمه الله تعالى في كتاب "لواقح الأنوار" : اعلم يا أخي االمشاهدة يعني رؤية الباري جل وعلا، فيغيب عن حسه وعن لذته؛ إذ التفس أحدية الذات، فليس في قدرتها أن تشتغل بمشاهدة هذه(2) بأمرين في آن واحد، إلا إن أامدها الله تعالى بالقوة قوق طور البشر، فإذا لم يمدها الله تعالى بالقوة؛ كا ال توجهة بكليتها لإدراك الرؤية أو قبولها.

علم أن الحق لا يشهدك نفسه إلا إن أفتاك عنك، وحينئذ فلا يجد الخطا الا يتوجه عليه؛ فإذا أكملك أو وجدك، ولم يفنيك، وذلك لأنه لابد لقبول النطاب منتك، فإذا فنيت فمن يتوجه الخطاب له فافهم (1) من زيادة المحقق.

(2) هذه: من (ب)، وسقطت من (1)

ناپیژندل شوی مخ