247

قواعد فقهي

القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية

خپرندوی

مكتبة الرشد, 1998

ژانرونه

وقد تكلم من هم أسبق عصرا من هؤلاء ، عن هذه القضية ، وكانت لهم آراء مختلفة ، منها ما يستفاد منه الاعتداد بهذه القواعد وبناء الأحكام عليها ، ومنها ما يرفض مثل ذلك .

وقد فهم بعض الباحثين من عبارات وردت في كتاب " غياث الأمم في التياث الظلم " لإمام الحرمين (ت478 ه)(1) أنه ممن لا يرى صحة الاستدلال بالقواعد الفقهية(2) وقد أخذ ذلك من قوله " وأنا الآن أضرب من قاعدة الشرع مثلين يقضي الفطن العجب ههما، وغرضي بإيرادهما تنبيه القرائح لدرك المسلك الذي جهدته في الزمن الخالي.

ولست أقصد الاستدلال بهما ، فإن الزمان ، إذا فرض خاليا عن التفاريع والتفاصيل ، لم يستند أهل الزمان إلا إلى مقطوع به ، فالذي أذكر من أساليب الكلام ، في تفاصيل الظنون . فالمثلان أحدهما في الإباحة ، والثاني في براءة الذمة "(2) .

(1) هو أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني النيسايوري الشافعي الأشعري، الملقب بضياء الدين ، والمعروف بإمام الحرمين . من الفقهاء المتكلمين ، والأصوليين، والمفسرين ، والأدباء . تلقى علومه على والده ، ثم على مشايخ عصره ، وقعد للتدريس وهو دون العشرين . تنقل في البلدان ، وكان آخر مطافه في نيسابور حيث توفي فيها سنة (478ه) .

من مؤلفاته " البرهان في أصول الفقه" ، و" الورقات في أصول الفقه" ، ول" نهاية المطلب في دراية المذهب " ، و" الشامل في أصول الدين"، و "غيات الأمم في التياث الظلم" ،و"الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد" ، وغيرها .

راجع في ترجمته " طبقات الشافعية الكبرى " (249/3) ، و" طبقات الشافعية" لابن هداية الله (ص174) ، ولا شذرات الذهب " (358/3) ، و" الفتح المبين" (206/1).

(2) " القواعد الفقهية " للندوي (ص 293) .

(3) " غياث الأمم" (ص260) .

266

مخ ۲