213

قواعد فقهي

القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية

خپرندوی

مكتبة الرشد, 1998

ژانرونه

المطلب الثاني التخريج عن طريق القياس

بعد القياس من أكثر وسائل الاستنباط والتخريج استعمالا ، وقد أفاد جمهور العلماء منه كثيرا ، وفي مختلف المجالات . وكان خير معين لهم في التعرف على أحكام النوازل غير منصوصة الحكم . وعملوا بما توصلوا إليه ، عن طريقه ، من الأحكام . ولم يكن عملهم به مقصورا على التعرف على أحكام الجزئيات ، بل أعملوه في تخريج القواعد ، والوصول إلي الضوابط والأصول . ولكن الذي نلحظه أن قياساتهم لم تكن جامعة لكل شرائط القياس ، ولا سيما ما يتعلق بالعلة وما ينبغي لها من الصفات والشروط.

إن أساس عملهم ، في مجالنا هذا ، هو إدراك التشابه والتسوية في الأحكام ، فإذا ما وجدوا حالة تشبه حالة أخرى في حكمها ، ألحقوها بها ، وكونوا من ذلك قاعدة جديدة . ومن خلال النظر في القواعد القياسية نجد انهم لجؤوا إلى مختلف أنواع القياس ، ولكن لجوأهم إلى قياس الطرد أو العلة كان هو الأكثر ، أما لجوؤهم إلى قياس الدلالة أو العكس ، فقد كان دون ذلك . ونذكر فيما يأتي طائفة من هذه القواعد ، مجردة دون شرح أو تعليق ، نظرا لوضوحها ، ولسرعة إدراك الجامع فيها .

الفرع الأول قياس الطرد والقواعد التي خرجت عن هذا الطريق كثيرة جدا ، نكتفي بأن نذكرمنها ما يأتي

مخ ۲