قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
وأيضا: لقد ظهرت فما تخفى على أحد إلا على أكمه لا يعرف القمرا فعند ذلك يبدو منه خالص التوكل والتفويض، والاستناد إلى اللطيف الخبير ؛ بترك الاختيار والتدبير ، والخمود تحت الحكم الشرعي والمقادير، متى وصل العبد إلى ذلك؛ بقيت عليه واحدة، بها يتم أمره، ويصفو كدره، ويعلو بمشيئة الله قدره؛ وهو الزهد في الدنيا.
وحقيقة الزهد ترك الإرادة والهوى، فعند ذلك يخلو الباطن من السوى، فبذلك يرجى - إن شاء الله تعالى - أن يضرب سرادق العزة في أعماق سرائره، ويصل حقائق الغيوب إلى حقائق ضمائره، ويصير واحدا محقا، متخلصا عن شؤمه وعوائده، تعبدا لمحبوبه ورقا، قد وهب منه الكل له، فوهب له الكل بحسبه، وجاد بنفسه في محبة ربه، فعوض عنها بالحياة الأبدية، والعيشة السرمدية، بإيصال محسوس لمن قيض له بالحسنى.
كان ذلك الاتصال مع مشيئة الله تعالى ، لا انفصال له ، وكفى للعبد بذلك شرفا، وباتصاله بمولاه وذهابه فيه فناء وتلفا.
أنت القتيل بكل من أحببته فانظر لنفسك في الهوى من تصطفي ما لي سوى روحي وباذل نفسه في حب من يهواه ليس بمسرف فلئن رضيت بها فقد أسعفتني يا خيبة المسعى إذا لم تسعف وبالله المستعان، وعليه التكلان، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم.
مخ ۳۰۱