209

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

الوصف من المعبود سبحانه في المحل الذي فيه وصف ذلك العبد، بحيث يتفعل ذلك المحل من العبد، ويتأثر بأثر ما يقابله من صفات الرب تعالى، فمتى فام العبد بأحكام الأسماء والصفات، وعبد الله تعالى بها، بحيث يتأثر بعبادته محل كل وصف من صفاته، ونعت من نعوته، فيتغير عن هيئة الوضعية المعهودة بأثر ما باشره من صفات ربه كملت عبودية العبد لربه بحسبه؛ إذ هم متفاوتون - أيضا - في الكمال، وبالله المستعان.

وتفصيل هذا المجمل هو : أن العبد مأمور بمحبة الله تعالى إما فرضا : وهي المحبة الظاهرة ، أو ندبا : وهي المحبة الخاصة، ومحلها الروح الكلية من العبد، ومستقر المحبة الخاصة في الأمر الجامع الكلي لجميع الأسماء والصفات، فيقع تأثير الأمر الكلي في روح العبد الكلية ، وتنفعل به قواه جميعها، بحسب ذلك المؤثر، لا بغيره من مؤثرات الصفات.

وكذلك العبد مأمور مع تلك المحبة بالتعلق بالله والاستناد إليه، والتفويض لحكمه، والرغبة في ثوابه، والرهبة من عقابه، والحياء من نظره وعلمه وسمعه وبصره في الظواهر والخواطر، ومحل العبادة بهذه المعاني المتعلقة بالصفات : القلب من العبد، فمتى عبد القلب ربه بهذه المعبودات انفعل بحسب هذه المعاني المؤثرة، ومنها تنفعل جميع القوى كما سبق ذكره.

وكذلك العبد مأمور مع تلك المحبة والعبودية التي تقدم ذكرهما بالتأمل والنظر والفكر في أوامر الله تعالى ونواهيه

مخ ۲۳۱