203

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

ويكون حظ القلب : العبودية في مقابلة الصفات كما سبق من التضرع والدعاء، والحياء والمراقبة. فهذا حظ القلب، لا يكون للروح هذا النصيب؛ لأن الروح بسيطة تشهد أمرا كليا، والقلب مركب يشهد المعاني في الصفات، ويقوم بأحكام عبودياتها ويكون حظ العقل في هذا المشهد : مشاهدة أمر المشهود ونهيه، وانتظار وروده بحسب الأزمان والأوقات، فذلك حظ العقل وهو يورد هذا المعنى على القلب ؛ لأن ذلك هو في محل النظر، بخلاف المشهد القلبي؛ فإنه في محل الفكر، والمشهد القلبي بخلاف المشهد الروحي؛ فإنه وجدان محض وانجذاب محض.

ويكون حظ النفس في هذا المشهد : الخضوع والانقهار للعظمة وسلطان الجبروت والرضا والاستسلام للأحكام، فتخمد نارها، ويخبو شررها، وذلك هو حظها في الشهود.

وإنما يورد ذلك على النفس القلب؛ فإنه يشهد الصفات، ويورد حكمها على النفس ، ويتنوع جميع ذلك من البصيرة الباطنة المشاهدة لجميع ذلك، ويكون حظ القلب العمل لا غير، والكل يشتركون في كل مشهد من المشاهد ، لكن لكل صفة خصوصية لا بد من غيرها، وفي الجمع من هذه المشاهد تتبدل صفات العبد، ويتعلق كل وصف منه بالحق بحسب ما يليق به.

وبيان ذلك: أن النفس خصوصيتها : الفرعنة والاقتدار والمنازعة للأقدار، والاستسلام والرضا بالأحكام، فيتبدل ذلك منها بأضداده من الصفات الحميدة، والعقل خصوصيته : التعقل والنظر في المصالح

مخ ۲۲۵