قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
ومن روح الوسائل لهذا الأمر التلاوة بالتدبر، وتعرف معاني الصفات بالكلام؛ مثل العظمة، والقدرة، والرحمة، واللطف؛ فإن الكلام العظيم متضمن لآثار هذه الصفات، فإنه يتكلم سبحانه تارة بكلام عظيم وجبار وقهار، وتارة بكلام رحيم لطيف وقادر وعليم، وأمثال ذلك، متى استحلى في التلاوة هذه الصفات، كان بمشيئة الله تعالى وعونه وسيلة إلى ذوق الإيمان.
ومن روح الوسائل ضبط القلب في حضرة علم الله تعالى، فمن واظب على ذلك وأدمن علمه بحيث يصير ذلك أغلب أحواله في خلواته؛ كان ذلك تطهرا لمحل الفيض، واستعدادا، ووسيلة لأن ينصبغ قلبه بذوق الإيمان صبغة لازمة، فيجد نورها في أكله وشربه ومنامه وسائر أحواله.
وبعضهم يشير إلى أن من راقب الله تعالى في الخطرة والهمة صار صديقا، وأما الوسيلة إلى إتقان الأعمال والنصح فيها؛ فمن الوسائل ما سبق في قسم الاستقامة في الأعمال، وذلك جسم لما سيأتي من الأعمال، وأما روحها فهو ألا يعامل بالكسل وقلة المبالاة، بل يعامله كما يعمل المحب للحبيب، يرجو بذلك قرة عينه به في لقائه في القيامة، ولا يعامل مولاه بالكسل والكره والكزازة، بل يعامله بالطبيعة والطلاقة، حتى تجد الأعضاء لذة الكد في الخدمة، فذلك من علامات النصح في الأعمال وإتقانها.
ومن ذلك أن يوقع الأعمال في أماكنها وأوقاتها على حسب مراد الرب تعالى منه، فيضع كل عمل في موضعه، فلا يقدم ما لا يفوت
مخ ۲۱۹