196

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

على نفسه، وذلك يحتاج إلى رياضة وصبر وسياسة مدة، حتى تتمرن الجوارح عملى الاستقامة ، ويتمرن القلب على تبديل الأخلاق والصفات المنهي عنها بالصفات الممدوحة المأمور بها، فقد بان خاصية المقصد الأول.

المطلب الثاني : طلب صحة ذوق الإيمان والنصح التام في دقائق الأعمال.

فمن وسائل ذوق الإيمان ما سبق من وسائل صحة الإيمان، فهو كالجسم؛ لما سيأتي من الوسائل، وما يأتي كالروح له، وقد سبق ذكر جسم هذه الوسائل، وأما روحها - بعد الاستعانة - فاستخراج نصوص المعارف من الكتاب والسنة، وهي آيات الصفات وأخبارها والإيمان بها.

فاستشعار وجود الرب تعالى، وعلوه فيه على عرشه، ونظره واطلاعه على ظاهر العبد، وعلمه بما خفي من خواطره وهواجسه، ثم المراقبة لنظره وسمعه وعلمه بهدو الحركات والأدب في المساعي والتقلبات ، بحيث لا ينحرف في ذلك المراقب، فيخرج إلى الكمود وسوء الخلق وإهمال حقوق المسلمين؛ من البشاشة، ورد السلام، وطيب اللقاء والكلام، ومتى عدل أمره فيما بينه وبين ربه، وبينه وبين عباده؛ كان ذلك هو المطلوب منه إن شاء الله تعالى.

مخ ۲۱۸