============================================================
القانسون كالجلوس كثيرا بباب المدرسة، وكلما هو طريق أو مشرع، فان فيه مع كونه بطالة فتنة للنظر والسمع، وإذاية لمن يمر، ولا يريد هو أو وليه أن يرى أو يسمع، وكالمشي الحافي والصوت الجافي، وهذا كله غير مختص بأهل المدارس، فالعبد مطلوب منه التقوى، وحسن الخلق، أينما كان، فكل ما يذكر في المدرسة من التوقي عن الإذاية، وحسن الخلق، داخل في هذا المعنى.
الرابع: أن يختار لجواره أحسن الناس خلقا، وأتقاهم وأكثرهم إعانة وتحفظا، ليحظى بخيره ويسلم من شره، وليتطبع بطبعه، فإن الطباع تسرق الطباع، ويتعلق بهذا المعنى البحث في الوضع ، أي في وضع الناس في السكنى، فإنه لا ينبغي لأهل الحكسم أن بغقلوا عن ذلك، إذ من الناس من يليق به صدر المدرسة، كالمتصدرين للمصالح، من تدريس أو فتوى، أو نظر أو رعاية، ونحو ذلك، ومن يليق به المضسيء، كأهل النظر والنسخ، ومن يليق بسه العلو، كأهل المسدن والقرى المتفرقين في المشي والتصرفات، ومن يليق به اسفل، كأهل البدو، ومن يليق به البعد عن مسجدها ومواضع درسها، كسأهل 6 الأصوات المرتفعة (بتلاوة القرآن مثلا، وضير ذلك، فيسنزل كل في المحل اللائق به وبالحيس.
الفصل السابع عشر: في ذكر جمل وجيزة في مدح العلم والعالم والمتعلم جمعها بعض الأدياء، ووضعناها لاشتراك الأبواب الثلاثة فيها، كما أن الفصول الثلاثة قبل هذا أيضا كذلك، وتقدم بعضها في الأبواب، ومنها حديث، ومنها حكمة، وهي هذه: (اغد عالما أو متعلما، ولا تكن الثالث فتهلك)1. "العلم خير من المال، لأن العلم - حديث ضعيف الاسناد. أحرحه البزار في مسنده: 134. والطبراني في الصغير: 332.
مخ ۴۴۸