============================================================
القانون جمعت (لك)1 مسائل، فإذا رأيتك فكانما تختلس مني، وأنت تكره الكتاب، فقال: لا عليك، فإنه قلما طلب إنسان علما إلا آثاه ا لله منه ما يكفيه، وقلما كتب كتابا إلا اتكل عليه22.
وأقوال السلف في كراهة الكتب كثيرة، وقد لاح ا من جملتها، أن العلة في ذلك أشياء: الأول، المحافظة على الأدب، وأن لا يضاهى بكتاب الله تعالى كتاب آخسر، ويتضمن هذا الوجه بيان الفرق، بين كلام الله تعالى وكلام فيره، وأن كلام الله تعالى موئق به، اذ تا يأتيه الباطل هن بين يديه ولا من خلفه}3 وهو ثابت بالتواتر، فلا باس بكتبه، وكلام الغير لا وثوق به كذلك، إما من جهة القائل أو من جهة السسند، فلعله ليس كذلك، فتركه عن الكتب أولى.
الثاني، خوف تضييع الحفظ والاتكال على الصحف، والعلم إنما هو في الصدور، كما قيل: ما العلم إلا ما حواه الصدر4 ايس بعطم ما حوى القمطر ويقال: وحفظ سطرين خير من حمل وقرين، ومذاكرة اثنين خير من هذين". وقال أبو العتاهية: "من منح الحفظ وعى، ومن ضيع الحفظ وهم". وقال بعضهم: لاحرف في تامورك5، خير من عشرة في تابوتك".
وقال الآخر: - ستطت من د و ج 2- جامع بيان العلم وفضله/1: 68.
3- فصلت:42 8 - ينسب إلى الخليل ابن أحمد.. جامع بيان العلم وفضله/1: 68.
ك- قال ابن عبد البر: التامور: علقة القلب. نفسه /1: 69.
مخ ۴۳۱