321

============================================================

القانون- واعلم ان كل ما يذكر في فضيلة العلم وطلبه، إنما يكون تتبيها وترفيبا، وإلا ففضل العلم غني عن الكمال، لأنه كمال الإنسان، وبه امتازا عن سائر الحيوان، ثم هو مناط الشرع والتكليف، ومفتاح التعرف والتعريف، افيحتاج الى بيان وبه يكون البيان؟.

وكيف يصح في الأذهان شيء اذا احتاج النهار إلى دليل2 الفصل الثاني عشر: في ذكر آفات العلم وقواطعه وتقدم بعض ذلك في باب العلم، باعتبار العالم، والغرض هنا ذكره باعتبار المتعلم، وقد يجتمع ذلك وقد ينفرد، وليعلم أن حاصل الآفات بحسب العالم، إما عدم الانتفاع بسه، او حصول وبال عليه، أو ذهابه بعد حصوله، ثم إن هذا الأخير تفضل الله برفعه، كما في حديث رإن الله لا يقبض العلم اثيزاعا)3 وبقي الباقي، ولابد أن يراعى في هذا الأخير أيضا أن المرفوع هو القيض من الصدر، وأن عادة الله تعالى لم تجر بذلك فضلا منه وإحسانا، وجائز أن يقع ذلك خرقا للعادة، كما يحكى بعض ذلك في كرامات بعض الأولياء، وكما يرفع الإيمان بعد الردة، وكما وقع لبلعام بن باهوراء، ويجوز ايضا أن يقع بالنسيان عياذا بالله، اما نسيان للجميع أو للبعض، أو نسيان التحقيق من هرم، أو الحتسلال فكر لعارض ما، أو ذهاب العقل جملة، الذي هو مناط العلم.

1- ورد في ح: كتاز.

3 ينسب إلى المتني، الشاعر الفحل المشهور: أحمد ابن الحسين بن عبد الصمد الجعفى الكوني.

3- أحرحه البحاري في كتاب العلم، باب: كيف يقبض العلم. وأحرجه مسلم في كتاب العلم أيضا، باب: رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفن في آحر الزمان. وثمام الحديث: (إد الله لا يقبض العلم التزاعا ينترعه من العباد ولكن لفيض العلم يقيض العلماء حتى اذا لم ثثق قالما اتحذ الناس (ثوسا هالا فسفلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).

مخ ۴۲۳