============================================================
القالون الفصل السابع: في ذكر الرحلة في طلب العلم قال تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجذ في الأرض مراغها كثيرا وسعة}3، فهذا وإن كان في الجهاد، فالعلم أيضا من جملة سبيل الله، إذا أيد به وجه الله، وقد روي حديث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله لل : (من خرج في طلسب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع)3، وقال تعالى: (قلولا نقر ون كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين4، وهذا يحتمل وجهين: أحدهما أن الخروج للتفقه، وهو غرضنا، الثاني أنه للغزو، وليتفقه الباقون، وفي كايهما الحض على طلب العلم، ومن لم يجده في مكانه ارتحل اليه.
وقال : (إنما الأفماك بالنية وإنما لكل امرى ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله) الحديث. فالهجرة كانت لفائدة الخروج عن الفتن، والشواغل والعوائق، والوصول الى العلم، وتيسير الدين، والرحلة في طلب العلم كذلك، وقال لل . (اطلبوا العلم ولو بالصين)6، وقال : (يوشك أن يضرب الثاس اكباد الابل يطلبون العلم أو آباط الإبل في طلب العلم، فلا يجدون أحدا أفلم ون عالم المدينة)7، إلى فير هذا.
1- ورد في ج: لطلب.
ف النساه: 100.
3- أحرحه الرمذي في كتاب العلم، باب فضل طلب العلم.
4- التوبة: 122.
5- سبق تخريجه في ص: 177.
6- سبق التعليق عليه في ص: 399.
7- احرحه الترمدي في كتاب العلم، باب ما جاء في عالم المدينة. بالفاظ مغايرة.
مخ ۴۰۵