============================================================
القانون وقالوا يا جميل أتى أخوها فقلت أتى الحبيب أخو الحبيه أحبك ان حللت جبال حسيا وان چاورت پثينة من قريب (الصبر على جفوة الشيخ وشراسته) الخامس: أن يصبر على جفوة شيخه وشراسته، إن كانت في خلقه، ولا يصده ذلك عن ملازمته، وحسن اعتقاده فيه، وإلا خرم ما عنده، وقد قال قائل لسفيان بن عيينة: "إن قوما ياتونك من أقطار الأرض تغضب عليهم، يوشك أن يذهبوا ويتركوك"، فقال للقائل: "هم حمقى إذن مثلك، إن تركوا2 ما ينفعهم لسوء خلقي"، وليتلطف في إدخال السرور على قلب الشيخ، وفي استعطاف قلبه، وفي مصالحته إن جفا أو غضب، ولينسب الذتب إلى ننسه، وليبالغ في الاعتذار والتوبة، والاستغفار والانكسار، ولينسب كل نقيصة إلى نفسه، وكل فضيلة الى شيخه، ولا يجادل ولا يماري، وليتحمل بحسن التحمل، ما تجده النفس هنالك من الذل والهوان، رجاء ما يعقبه من العز والرفعة، كما يتحمل ما يلقاه من الغربة والضيق وسوء الحال، فإن عاقبة ذلك كله خير، وفي كلام بعض السلف "من لم يصبر علسى ذل التعلم، بقي عمره في عماية الجهالة".
وكنت مرة في أيام الغيبة، على طلب العلم، مر بي بعض الإخوان في الله، فوجدني في ضيق من نفسي واغتمام، فأنشدني متمثلا: تجرع كاس الجهل طول حياته فمن لم يذق ذل التعلم ساعة 15وهو معنى الكلام المحكي، فلم يزل هذا البيت في خيالي، وكلما جاشت إلي النفس انشدته، ونفعني الله به.
وقال الآخر: - لعلها ني المدينة أو أطراف الشام.
2- ورد في ج: ان يتركوا.
مخ ۳۸۴