============================================================
القانسون وان أريد كل إدراك لم يحصل لأحد، فعلم أنه مأخوذ من العلم بمعنى الملكة، أو القواعد المقررة على ما تقدم، والعلم حينيذ بمعنى المعلوم وهو صنعة، فتعذر الاشتقاق، حفاما أن يكون لوحظ الاشتقاق ك1 بالمعنى الأصلي واستمر على ذلك، أو يراد مدرك البعض، أي بالملكة التي من شأنها استطاعة الباقي، او مدرك الجميع لا مطلقا، ولكن بحسب الطوق البشري، أو يكون على النسبة، فعالع معناه ذو علم، كما يقال في لابن وتامر أنه ذو اللبن أو ذو التمر.
إذا علم هذا، فالمراد بالعالم في هذا المحل، هو من له العلم بمعنى الفن، ويطلق على الجنس، فقد يكون له جميع فنون العلم، بقدر الطاقة البشرية، وقد يكون له بعضها كالفقسه والنحو والكلام مثلا، فيضاف إلى فته، كما يقال ذهب علماء الكلام أو علماء النحو إلى كذا، ويخصص أيضا بوصفه، فيقال متكلم وفتيه ونحوي، وجرى اصطلاح المتاخرين فيمن جمع الفنون المختلفة، أن يقال علامة، مبالغة في الوصف.
الفصل الثاني: في آداب العالم في نفسه ومي آمور منها: تقوى الله تعالى ودوام خوفه، ومراقبته في جميع حركاته وفي سره وعلانيته، وليستشعر ما أودعه الله تعالى من أمانته، فيجتهد في حفظها ويحذر من الخيانة فيها، قال تعالى: ذا تخونوا اللة والرسول وتخونوا أما ناتكم)2 وقال تعالى: ل(بما استخيظوا ون كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشؤا الناس واخشؤني) 3 وعن الإمام الشافعي قلله: "ليس العلم ما حفظ العالم بل ما نفع" ويستتبع ذلك الورع والوقار، - ساقط من ج 2- الأنفال: 27.
المايدة: .
مخ ۳۲۶