223

============================================================

القانون وفيه فصول: الفصل الأول: فسي لفظه اعلم أن العالم لفظ مشتق من العلم، فالعالم هو المتصف بالعلم، إذ من له العلم يجب أن يكون عالما، بحكم الاشتقاق، كما أن كل من كان عالما فله علم، بحكم التلازم، ولذا كان العالم من أسماء الله تعالى، فإن الله تعالى له العلم التام العام، المحيط بجميع الجزثآيات والكليات، والموجودات والمعدومات، والواجبات والجائزات والمستحيلات، وهو تعالى العسالم حقيقة، ويكون العالم أيضا وصفا للعبد بما رزق من العلم، وإن لم يكن محيطا، وقد أثبت الله تعالى لعباده العلم، قال تعالى: (شهد الله أنه ذا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم"1.

وقال تعالى: وما يعقلها إلا العالمون )2 وقال: ول يحيطون بشيء من عليه 125 إلا بما شاء}3 وقال تعالى: / وما أوتيتم من العلم إلسا قليلا }4 ففيه اثبات البعض وهو المدعى وأثبته رسول الله ، ففي الحديث (من عمل بما علم أورشه الله علم ما لم يعلم3، وقد مرت جملة من هذا في فضيلة العلم، غير أن اشتقاق العالم من العلم، بمعنى حصول الصورة على ما مر، ظاهر حيث يراد هذا العنى، والجاري في العرف حيسث يقال فلان عالم، وهذا عالم بني فلان. واتفق العلماء على كذا، أن ليس المراد هذا المعنى، إذ لو أريد مجرد الإدراك، لكان الناس كلهم علماء، إذ لا يخلو إنسان في الجملة عن إدراك ما، - آل عمران: 18.

3- العنكبوت: 43.

3- البقرة: 255.

4 - الاسراء: 85.

5- سبقت الإشارة إليه في ص: 204.

مخ ۳۲۵