قناعه
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
پوهندوی
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
خپرندوی
مكتبة أضواء السلف
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
د خپرونکي ځای
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
واستأذنت في الرجوع فيؤذن لها حتى إذا بدا لله (١) أن تطلع من مغربها وفعلت كما كانت تفعل لم يرد عليها مرة بعد أخرى ثلاثًا حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب وعرفت أنه وإن أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت: يا رب ما أبعد المشرق من لي بالناس حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع فيقال لها من مكانك فاطلعي فتطلع على الناس من مغربها (٢).
_________
(١) قوله: "بدا لله" هي عند الإمام أحمد، وعند ابن أبي شيبة: "حتى إذا شاء الله"، وعند عبد بن حميد "فإذا أراد الله".
وهاتان الروايتان تفسران الرواية الأولى وأن المعنى فإذا أراد الله أن تطلع الشمس من المغرب وذلك علامة على قرب الساعة وانقطاع باب التوبة، أمرها الله ﷿ أن ترجع فتطلع من المغرب وكل ذلك في سابق علمه ﷾.
(٢) رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٢/ ٢٠١)، والبزار كما في "كشف الأستار": (٤/ ١٤٥)، وابن أبي شيبة في "المصنف": (١٥/ ٦٧)، وعبد بن حميد كما في "المنتخب": (رقم ٣٢٦)، والحاكم في "المستدرك": (٤/ ٥٤٧)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وذكره الهيثمي في "المجمع": (٨/ ٨ - ٩)، وقال: في "الصحيح" طرف من أوله.
ورواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح. وأوله في "الصحيح" كما قال الهيثمي يعني: "صحيح مسلم": (رقم ٢٩٤١).
والحديث صحيح كما قاله السخاوي ﵀ وشواهده المذكورة سابقًا تدل عليه وأنه ليس مما أخذه عبد الله ابن عمرو ﵁ من أهل الكتاب وإنما سمعه من النبي ﷺ؛ ولذلك قال كما في رواية مسلم: "حفظت من رسول الله ﷺ حديثًا لم أنسه أبدًا"، والمصنف ﵀ اختصر الحديث فأشعر فعله أن سجود الشمس ليس مما سمعه عبد الله من النبي ﷺ وهذا ليس بصحيح، والذي في "مسند أحمد" عن عبد الله بن عمرو ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ضحى فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها".
ثم قال عبد الله - وكان يقرأ الكتب -: وأظن أولها خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت. الحديث.
فيكون الذي من كلام عبد الله بن عمرو في هذا الحديث هو قوله: وأظن أولها خروجًا طلوع الشمس. ولم ينقل الأولية عن النبي ﷺ أما ما عدا ذلك فهو من كلام النبي ﷺ كما يشهد له حديث أبي ذر المتقدم عند =
1 / 59