قلائد العقیان
قلائد العقيان
د چاپ کال
1284هـ - 1866م
فمن ذلك قوله من قصيدة. بسيط
وليلة جبت فيها الجزع مرتديا ... بالسيف أسحب أذيالا من الظلم
والنجم حيران في بحر الدجا غرق ... والبرق فوق رداء الليل كالعلم
كأنما الليل زنجي بكاهله ... جرح فيثعب أحيانا له بدم
وله يتخلق بأخلاق الشيب، ويندب الشباب وهو منه في ريعان قشيب، ويتوجع لحمامته عوض بها من غرابه، وصفت مسراته من شوائبه، وهو يركض للهو بطرف جامح وينظر للمنى بطرف طامح. بسيط
سقيا لعهد شباب ظلت امرح في ... ريعانه وليالي العيش أسحار
أيام روض الصبا لم تذو أغصنه ... ورونق العمر عض والهوى جار
والنفس تركض في تضمير شرتها ... طرفا له في رهان اللهو أحضار
عهدا كريما لبسنا منه أردية ... كانت عيونا ومحت فهي أثار
مضى وأبقى بقلبي منه نار أسى ... كوني سلاما وبردا فيه يا نار
أبعد أن نبهت نفسي وأصبح في ... ليل الشباب لصبح الشيب أسفار
وقارعتني الليالي فانثنت كسرا ... عن ضيغم ما له ناب وأظفار
لا سلاح خلال أخلصت فلها ... في منهل المجد أيراد وأصدار
أصبوا إلى خفض عيش دوحه خضل ... أو ينثني بي عن العلياء أقصار
إذا فعطلت كفي من شبا قلم ... أثاره في رياض العلم أزهار
همي من العيش ود طاب مورده ... ولم يشب صفوه للنقص إكدار
ومن سناكم أبا إسحق طالعني ... منه هلال له في النفس إبدار
الظ بالقلب يسري منه في أفق ... هالاته فيه إجلال وإكبار
نور ألم من بعدكم حلك ... كالراح حف بها في دنها القار
لئن تمطى بجور ليل فرقتنا ... لقد أنارت به للكتب أقمار
وأن عدنا بعاد عن تزاورنا ... فأنني ببنات الفكر زوار
وله إلى الأمير عبد الله بن مزدلي وقد خرج في إحدى غزواته فوثق بظفره، وكريم صدره، واقر القطعة عند كاتبه الوزير أبي جعفر بن مسعدة ليرفعها إليه منصرفة فوفى بما كلفه وتقدم إلى رفعها عقب الغزاة وابتدر، وجاء بها على قدر، والقطعة المذكورة هي: كامل
مخ ۲۰۸