قلائد العقیان
قلائد العقيان
د چاپ کال
1284هـ - 1866م
وبالفلك الدوار قد ضل معشر ... وللنيرات السبع داع وساجد
وللعقل عباد وللنفس شيعة ... وكلهم عن منهج الحق حائد
وكيف يضل القصد ذو العلم والنهى ... ونهج الهدى من كان نحوك قاصد
وهل في الذي طاعوا له وتعبوا ... لأمرك عاص أولحقك جاحد
وهل يوجد المعلول من غير علة ... إذا صح فكر أو أرى الرشد راشد
وهل غبت عن شيء فينكر منكر ... وجودك أم لم تبد منك الشواهد
وفي كل معبود سواك دلائل ... من الصنع تبدي أنه لك عابد
وكل وجود عن وجودك كائن ... فواحد أصناف الورى لك واحد
سرت منك فيها وحدة لو منعتها ... لأصبحت الأشياء وهي بوائد
وكم لك في خلق الورى من دلائل ... يراها الفتى في نفسه ويشاهد
كفى مكذبا للجاحدين نفوسهم ... تخاصمهم أن أنكروا وتعاند
وله يجيب شاعرا قرطبيا مدحه. بسيط
قل للذي غاص في بحر من الفكر ... بذهنه فحوى ما شاء من درر
لله عذراء زفت منك رائحة ... تختال من حبرها المرقوم في حبر
صداقها الصدق من دوي ومنزلها ... بصيرتي وسواد القلب والبصري
هزت بدائعها عطفي من طرب ... لحسنها هزة المشغوف بالذكر
كأنما خامرتني من بشاشتها ... راح وسكر بلا راح ولا سكر
ما كنت احسب أن النيرات غدت ... يصيدها شرك الأوهام والفكر
ولا توهمت أيام الربيع ترى ... في ناضر غضة الأنوار والزهر
أما الجزاء فشي لست مدركه ... ولو بدرت إلى التوجيه بالبدر
لكن جزاءي صفاء الود أضمره ... إذا القلوب أنطوت منه على كدر
جاراك ذهني في مضمارها فكبا ... ذهني وفزت بخصل السبق والظفر
وهل بطليوس في نظم مناظرة ... يوما لقرطبة في حكم ذي نظر
وله يصف زيرطانة. وافر
وذات عمى لها طرف بصير ... إذا رمدت فأبصر ما تكون
لها من غيرها نفس معار ... وناظرها لذي الأبصار طين
وتبطش باليمن إذا أردنا ... وليس لها إذا بطشت يمين
مخ ۱۹۵