152

وكتب أيضا: كامل

ياأيها القمر الذي يجلو دجا ال ... خطب البهيم لنا سناه

هل لامرئ ألقت إليك به يد ال ... تأميل أن يلقى مناه

مع أنه لا يحاول غاليا، ولا يطاول عاليا، وإنما يطلب ما طف، ويخطب ما خف، وذلك لاحتشاد الكساد في أسواق صناعته، وائتمار البوار بأعلاق بضاعته، التي هي جواهر، في أعناق جادر، وقلائد، على أطواق خرائد، وخود، مفصلة العقود، وقدود، موشاة البرود، وخمائل، مصندلة الغلائل، ومجاب مطولة الأشجار، ومجان معسولة الثمار، من أدب، كالذهب، وكلام، كالمدام، يسكر، مما يسحر، إن من البيان لسحرا، ولكنها أطواق اختطف عمرها، وأعلاق خسف بدرها، فجهلت قيمتها، وجعلت تلو الخرز يتيمتها، ولولا هذه البقية التقية، العادلة الفاضلة الزكية، الشريفة المنيفة التغلبية، أعلى الله قدرها، وأوزعني وجميع الآملين شكرها، ما بقي لصناعة البراعة رسم إلا دثر. كامل

بل بدلت أعلى منازلها ... سفلى وأصبح سفلها يعلو

لتمحق، فتلحق، من الداثر المعدوم، بسدوم: طويل

وذلك أن الدهر يحسد نفسه ... على كل فضل أو يؤب به خسرا

ولا لصناعة البلاغة اسم إلا بشر بإدالة أهله، وإذالة فضله، ليخفى، فيلفى، من الغابر المفقود، كثمود، هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا، فيالدرر الآداب، واستعبار تجارها، من بوارها، ويالغرر نتائج الألباب، واستنار أقمارها، في احتقارها، ويالفصاحة تستطير الأقلام، وزجاجة تحير الأفهام. وافر مجزوء

وقد أخنى عليها ال ... لذي أخنى على لبد

فلا دار ولا سند، ولا نوي ولا مظلومة جلد. خفيف

كل شيء مصيره للزوال ... غير ربي وصالح الأعمال

على مثله فليبك من كان باكيا، ثم يرجع الحديث إلى ابن إسحاق فإني والله ما قصدت، الذي سردت، من تأبين هذه المعادن لكن الحديث ذو شجون. كامل

ولربما ساق المحدث بعض ما ... ليس الندي إليه بالمحتاج

ولا أردت، الذي أوردت، من الإعلان، بهذه الأشجان، ولكن تفيض العين عند امتلائها وأما الذي أردته، فهو أمر أوردته، على الجبير ابني وعبده، ثم حددت له أن لا يخرج عنه لا بين يدي مجده، إن حل من عقد لسانه التقريب، واستقل

مخ ۱۵۶