الباب الثامن والعشرون
في علاوته من الرؤيا المجربة والمعبرة قال أرطاميدورس: رأى رجل كأن رأسه قد عظم فعرض له أنه ترأس وقالت الهند : رأى هندى كأن رأسه صغر، فقص رؤياه على برهمى، فقال : إن كان لبيبا صار جاهلا ، وإن كان عالما حمق، وإن كان رئيسا عزل عن رئاسته.
الباب التاسع والعشرون
في استحالة رأس الإنسان رأس بعض الحيوان قال أرطاميدورس : من رأى كأن رأسه رأس أسد أو ذئب أو نمر أو فيل، فإن ذلك محمود، وذلك أنه يبتدي في أشياء أرفع من قدره وينال منها نفعا وتخافه أعداؤه، ويصير إلى الرئاسة والتدبير، فإن رأى كأن رأسه رأس كلب أو فرس أو حمار أو غير ذلك من ذوات الأربع، فإنه يصير إلى العبودية والكد والتعب، فإن رأى كأن رأسه رأس شيء من الطير، فإن ذلك يدل على أنه لا يقيم فى بلاده، إما من أجل الطيران، أو أن الطيور لا تبقى في وطن واحد.
الباب الثلاثون
في الدماغ
الدماغ، مال مدخر، بزر غير ظاهر . ومن رأى أن له دماغا كبيرا فإنه عاقل؛ فإن رأى أنه لا دماغ له فإنه جاهل، لأن الدماغ موضع العقل.
مخ ۱۸۶