وقال أرطاميدورس : الرأس: الأب.
والرأس والعنق إذا رآها الإنسان كأن فيها قرحة وألما، فإن ذلك يدل على المرض فى جميع الناس بالسوية ، وذلك أن ابتداء جميع البدن على جهة من الجهات هو الرأس والعنق، فإن صحا أو اعتلا، كانا صحة البدن أو علته.
فمن رأى كأن له رأسين أو ثلاثة فهو ظفر للمصارعين وغلبة فى عملهم، وللفقراء دليل ملك يملكونه واستغناء وأولاد محمودين11 وامرأة صالحة، وفي الأغنياء على أن أحد أقربائه يضاده(.
وقال المسلمون: من رأى أنه منكوس معلق، فإنه يعيش عيشا طويلا بتوبيخ وجهد، لقصة هاروت وماروت. فإن رأى أنه منكوس الرأس منحن، فإنه معترف بخطيته، مقبل إلى الصلاح، تؤذن رؤياه هذه بطول عيشه، لقوله عز وجل : (ومن نعمره ننكسه في الخلق).
فإن رأى أنه منكوس الرأس في البلاء أو عند السلطان، فإنه قد عمل خطيئة وهو نادم عليها ومريد للتوبة.
فإن كان تاجرا فإنه يخسر فى ماله لقوله تعالى : (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم)(2 الآية .
وقال أرطاميدورس : من رأى رأسه مقلوبا فإنه يدل فيمن يريد سفرا على مانع يمنعه من خروجه، وعلى أنه لا يرى ما سميناه عاجلا لكن آجلا . ويدل فيمن كان [27/ ب] مسافرا غريبا على رجوعه إلى بلده بعد إبطاء وعلى غير طمع.
مخ ۱۸۵