140

قاعدې جلیلې په توسل او وسیله کې

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

پوهندوی

ربيع بن هادي عمير المدخلي

خپرندوی

مكتبة الفرقان

د ایډیشن شمېره

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

د چاپ کال

٢٠٠١هـ

د خپرونکي ځای

عجمان

عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ أنه علم الخارج إلى الصلاة أن يقول في دعائه: "وأسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا رياء ولا سمعة، ولكن خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك" (١) فإن كان هذا صحيحًا فحق السائلين عليه أن يجيبهم، وحق العابدين له أن يثيبهم، وهو حق أوجبه على نفسه لهم. ٢٩٥ - كما يسأل بالإيمان والعمل الصالح الذي جعله سببًا لإجابة الدعاء كما في قوله تعالى (٤٢: ٢٦): ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ . ٢٩٦ - وكما يُسأل بوعده؛ لأن وعده يقتضي إنجاز ما وعده، ومنه قول المؤمنين (٣: ١٩٣): ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلأيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ﴾ وقوله (٢٣: ١٠٩ - ١١٠): ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي﴾ . ٢٩٧ - ويشبه هذا مناشدة النبي ﷺ يوم بدر حيث يقول: "اللهم أنجز لي ما وعدتني" (٢) .

(١) سيأتي ص (٢١٤ - ٢١٥) . (٢) أخرجه مسلم (٣/١٣٨٣ - ١٣٨٤)، ٣٢ - كتاب الجهاد والسير، ١٦ - باب قول النبي ﷺ: "لانورث ما تركناه صدقة". حديث (٥٨) . الترمذي (٥/٢٦٩)، ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، باب ٩ سورة الأنفال، حديث (٣٠٧٩) . أحمد (١/٣٠، ٣٢) . =

1 / 103